مثُل أمام محكمة جنايات العاصمة، سبعة شباب شكّلوا عصابة إجرامية خطيرة مختصة في استدراج سائقي «الكلوندستان» إلى مناطق معزولة للاعتداء عليهم بالخنق والتهديد تحت طائلة الأسلحة البيضاء، للاستيلاء على مركباتهم، حيث راح ضحيتهم عشرات الضحايا، نسبت إليهم بموجبهما تهم تنوعت بين جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة بتوافر ظرف التعدد واستعمال واستحضار مركبة وإخفاء أشياء متحصلة عن جناية وجنحة إخفاء جناة. الإطاحة بالعصابة، تعود عقب إيداع الضحية «آ.ن» بتاريخ 17 أوت 2014، شكوى بمقر الأمن الحضري ببرج الكيفان، جاء فيها تعرضه لاعتداء من طرف شخصين اقتربا منه بغرض إيصالهما إلى عين طاية، وبمجرد وصولهما إلى منطقة معزولة، قام المتهم الراكب في الخلف بخنقه، فيما قام شريكه بوضع سكين على جنبه الأيمن ودفعه خارج سيارته من نوع «أكسنت» واستوليا عليها ولاذا بالفرار، قبل أن تتلقى العديد من مقرات الأمن العشرات من الشكاوى بنفس السيناريو. وبفتح تحقيقات معمقة في القضية، تم توقيف كل من «ب.ي» و«ع.ز»، حيث اعترف الأول بقيامه بسرقة عدة سيارات رفقة كل من «س.أ» و«م.م.أ»، أين كان يقوم باستئجار سيارة يقل على متنها شريكيه إلى مسرح الجريمة، وبعد ترصد للضحية وسلبه سيارته، يلتقي بهما مجددا وينتقلون إلى منطقة اليشير ببرج بوعريريج لبيع السيارة المسروقة لشخص ينحدر من المسيلة يدعى «الحاج». من جهته المتهم «ع.ز»، أنكر قيامه بأي سرقة وذنبه الوحيد أنه كان رفقة المتهم الأول ينتظر ابن عمته «س.أ»، ومواصلة للتحريات، تم توقيف الشبكة الإجرامية. حيث تبين أن المتهم «ع.ف» اصطحب كلا من «ر.ه» و«م.م.أ» تحت التهديد على متن سيارة قام باستئجارها بغرض تنفيذ عدة سرقات شرق العاصمة، في حين انحصر دور المتهمين «س.أ» و«ح.خ.ا» في إخفاء أشياء متحصلة عن جناية، كونهما يقومان بتوفير مستودع لباقي المتهمين بمنطقة اليشير لإخفاء السيارات المسروقة. أما المتهم «خ.ر» المتابع بجنحة إخفاء المتهمين، تم توقيفه على مستوى محطة البنزين، تبين أنه مكن أفراد العصابة من مفاتيح شقة والده للمبيت فيها لممارسة الرذيلة وتعاطي المخدرات والخمر. وخلال جلسة المحاكمة، تبين أن المتهم «ر.ه» مسبوق قضائيا وقام بسرقة 3 مركبات، فيما تراوحت تصريحات باقي المتهمين بالاعتراف والإنكار. وعليه ،أفادت محكمة الجنايات متهمان بالبراءة و5 سنوات سجنا ضد باقي المتهمين.