برّأت، نهاية الأسبوع المنصرم، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، المتهم «ح.ع» ورفعت عنه تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة مع معرفة غرضها وأنشطتها.وحسب ملف قضية الحال، فإن متابعة المتهم جاءت بعد تصريحات أدلى بها الإرهابي الخطير المدعو «ف.م»، أمير جماعة إرهابية تنشط بمنطقة دلس في ولاية بومرداس، كان قد تعرف عليه بالمؤسسة العقابية بالحراش، الذي أفاد خلال سماعه أن المتهم أحد أبرز عناصر الدعم والإسناد لجماعته وزودها بالمؤونة والألبسة، حيث أصدرت بشأنه أمرا بالقبض بعد مغادرته المؤسسة العقابية، بعد استنفاذ محكوميته في قضية إجرامية لا علاقة لها بالإرهاب. وأفاد الأمير الإرهابي، أنه وخلال تعرفه على المتهم بالمؤسسة العقابية، اقترح عليه الانخراط ضمن جماعته الناشطة بمنطقة دلس، وهو ما وافق عليه المتهم –حسب تصريحات الإرهابي- ليلتحق بالمعاقل الإرهابية بعد انقضاء محكوميته وتم تزويده بسلاح ناري آلي من نوع «سيمينوف»، وبعد فترة، تنقل رفقة أفراد الجماعة إلى منطقة الحراش بالعاصمة، بعد تكليفه من طرف الجماعة الإرهابية التي ينشط ضمنها، بجمع المال والمؤونة، وإلى جانب المتهم، ذكر الأمير الإرهابي أسماء إرهابيين آخرين تورطوا بمعيته من بينهم «م.م» و«أ.ع»، اللذان أكدا تعاملهما مع «ح.ع» وانتمائهم لنفس الجماعة الإرهابية، فضلا عن شهادة 5 إرهابيين آخرين، غير أن المتهم خلال مثوله للمحاكمة، أنكر ما نسب إليه واعتبر أن الاتهامات التي نسبت له على لسان الأمير، لا أساس لها من الصحة ومردها أنه لم يكن ينفذ أوامره داخل المؤسسة العقابية التي جعل من نفسه فيها الأمير زعيما على السجناء، وكان يلفق تهما لكل من يخالف أوامره، مضيفا أنه بعد خروجه من السجن مكث بمدينة وهران مدة 10 سنوات، حيث تزوج وأنجب 3 أطفال ولدى عودته إلى العاصمة، تفاجأ بزجه في السجن عن قضية الحال.