أصدرت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة يقضي بإدانة المتّهم ك· عمر المتابع بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بولاية البويرة تحت إمارة الأمير جودي، والتي كانت تعرف باسم سرية الغرباء بالسجن النافذ 12 سنة، حيث عمل على تمويلها بالمؤونة وتجنيد الشباب الرّاغب في الالتحاق بالجماعات الإرهابية مقابل أن تؤمّن له هذه الأخيرة منزلا وسيّارة لتسهيل مهمّته· إلقاء القبض على المتّهم كان بناء على معلومات وصلت إلى الأمن العسكري مفادها أن المتّهم ك· عمر ينشط ضمن جماعة إرهابية وكان ذلك سنة 2000، وبعد فتح التحقيق معه على مستوى محكمة الحرّاش، والتي صرّح بشأنها أمام الضبطية القضائية بأنه كان مسجونا في سجن قسنطينة في سنة 1994 وقضى به 5 سنوات كاملة لتورّطه في قضية إرهابية، وأثناء تواجده في المؤسسة العقابية تعرّف على الإرهابي المكنّى توفيق المتواجد حاليا ضمن الجماعات الإرهابية وبعد خروجهما من السجن ذهب إلى برج الكيفان بينما توجّه الإرهابي توفيق إلى ولاية جيجل، وبعد مرور 4 سنوات التقيا صدفة على مستوى الجزائر العاصمة وهناك اتّفقا على تجديد نشاطهما ضمن الجماعات الإرهابية التي كانت تنشط في منطقة البويرة تحت إمارة الأمير جودي، والتي كانت تعرف باسم سرية الغرباء، حيث أخبره المكنّى توفيق بأنه لايزال على اتّصال بهذه الجماعات التي بصدد البحث عن عناصر دعم وإسناد مقابل إغراءات مادية· وهنا قبل المتهم ك· عمر تجديد نشاطه الإرهابي بشرط تأمين له سيّارة وبيت بغرض تسهيل مهمّته ضمن الجماعة والمتمثّلة في تموينها وتجنيد الشباب الرّاغب في الالتحاق بمعقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وفي تلك الفترة تعرّف المتّهم على الإرهابي بلال المتواجد حاليا رهن الحبس، والذي اشترط عليهم قبل التحاقه بالمعاقل الإرهابية منحه مبلغ 40 مليون سنتيم· النيابة العامّة أكّدت في مرافعتها أن المتّهم متابع بجناية الإنتماء إلى جماعة إرهابية بناء على تصريحاته الأوّلية عند الضبطية القضائية وقاضي التحقيق، حيث اعترف بكلّ الوقائع المنسوبة إليه واعتبر تراجعه عن هذه التصريحات في جلسة أمس محاولة منه للتهرّب من المسؤولية، مطالبا هيئة المحكمة بإدانته ب 12 سنة سجنا نافذا، وهي العقوبة التي أصدرتها هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية·