سلطت، أمس، محكمة الجنح ببئر مراد رايس عقوبة خمس سنوات سجنا نافذا و100 ألف دج غرامة مالية نافذة ضد المتهمين اللذين اعتديا بشفرة حلاقة على صحافيي التلفزيون الجزائري، بعد إدانتهما بتهمة الضرب والجرح العمدي باستعمال السلاح الأبيض، مع تعويض مؤقت قدره 150 ألف دج، إلى حين تعيين خبير لفحص الضحيتين والوقوف على مدى خطورة الجروح التي تعرضا إليها. القضية التي راح ضحيتها صحافي و''كاميرمان'' على مستوى طريق دالي إبراهيم في المنطقة المسماة ''هجرس''، بعد أن تلقى الصحافي 5 غرزات على مستوى اليد، غرزتين على مستوى الرأس وغرزة في وجهه باستعمال شفرة حلاقة. تعود وقائع الحادثة إلى التاسع من جانفي من السنة الجارية، حين انتقل الضحيتان إلى دالي إبراهيم لغرض ملاقاة زملائهم في المهنة لانجاز مهمتهم، وبمجرد وصولهما أمام أحد المقاهي لفت انتباههم سيارة الفكاهي بحصة الفهامة ''ڤيڤع''، وبها زميلة لهم في المهنة وحولها بعض الشباب يعاكسونها، فتقدما منهم وحاولوا إبعادهم بطريقة مؤدبة، إلا أن ألأحد المتهمين قابلهم بالسب والشتم، ليقع في اشتباك مع الصحافي الذي تلقى ضربات بواسطة شفرة حلاقة على مستوى وجهه، الرأس واليد تسببت له في جروح بلغية وعجز لمدة 21 يوما. كما تعرض المصور إلى الاعتداء أيضا بواسطة آلة حادة تسببت له في عجز لمدة ثمانية أيام. وعليه ونظرا لبشاعة الصور التي تم تقديمها للمحكمة، طالبت دفاع الضحيتين بتعويض قدره 200 ألف دج عن كافة الأضرار.