طالبت النيابة العامة لدى محكمة بئر مراد رايس، بإعادة تكييف قضية المتهمين العشرة من منطقة بوزريعة بتهمة العصيان باستعمال اسلحة ظاهرة، الضرب والجرح العمدي باستعمال اسلحة بيضاء (سيوف وخناجر) وحجارة وقوارير زجاجية مكسرة وقوارير المولوتوف وتحطيم ملك الغير، الى جناية الحرق العمدي باستعمال "كوكتال مولوتوف" مع التماس عقوبة 5 سنوات سجنا في حق المتهمين العشرة و100 ألف دج غرامة مالية نافذة. وقائع القضية تعود الى تاريخ 23 جانفي الفارط في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، عندما تلقت قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر نداء مفاده الانتقال الى حي الامل (سيليست) ببوزريعة نظرا لقيام المتهمين بأعمال شغب وعصيان ورشق بالحجارة مع استعمال الزجاجات الحارقة (كوكتال مولوتوف) ضد المواطنين والمملتكات العمومية والخاصة، والسبب يعود الى خلاف بين عائلتي المتهمين بسبب علاقة عاطفية بين شابين وفتاتين، حيث تبين أن واحدة من الفتاتين تعرضت لمحاولة خطف، وهو ما أدى الى نزاع كبير بين العائلات، وقد أنكر المتهمون الوقائع المنسوبة إليهم خلال الجلسة، لكن شهادة الشهود والضحايا أكدت قيامهم بأعمال الشغب، حيث تعرض شرطيان من قوات أمن دالي ابراهيم الى جروح بليغة استدعت نقلهما الى المستشفى حيث تحصلا على شهادات طبية تثبت عجزهما، وفي آخر الجلسة طالب الوكيل القضائي للخزينة بتعويض قدره (100) ألف دج، في حين طالب دفاع الضحايا بمبلغ 950 ألف دج كتعويض عن الاضرار، كما أكد القاضي بأنه يوجد من بين المتهمين العشرة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 سنة و25 سنة قاصران، وتم وضع القضية في المداولة بعدما تمسكت النيابة بإعادة تكييف القضية من جنحة التجمهر الى جناية الحرق العمدي باستعمال كوكتال مولوتوف، وقد وصف القضية بالحرب الأهلية التي تطلبت تدخل 300 شرطي.