طالب الأمين العام لجبهة «البوليساريو» رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إبراهيم غالي، مجلس الأمن لمنظمة الأممالمتحدة، باتخاذ خطوات صارمة وعاجلة لوضع حد للتصعيد المغربي على آخر مستعمرة في إفريقيا.وأكد، إبراهيم غالي، خلال افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة «البوليساريو» والجمهورية العربية الصحراوية في طبعتها السابعة، أنه يجب على مجلس الأمن اتخاذ خطوات ملموسة صارمة وعاجلة لوضع حد لهذا السلوك المغربي الذي يشكل اعتداء خطيرا على ميثاق المنظمة الدولية، وتدخلا سافرا في صلاحياتها ويهدد السلم والاستقرار الدوليين.وأوضح الرئيس الصحراوي، أنه أمام هذا التعنّت والتصعيد من دولة الاحتلال المغربي بدعم مخجل من فرنسا مع أطراف دولية معروفة بماضيها الاستعماري، فإن الأممالمتحدة مطالبة بتحمل كامل مسؤولياتها في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا، واتخاذ الإجراءات وفرض العقوبات اللازمة على دولة الاحتلال المغربي حتى تنصاع لمقتضيات الشرعية الدولية والتعجيل بتحديد تاريخ تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.كما طالب، إبراهيم غالي، برفع الحصار المغربي على الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية ووقف أعمال القمع والتضييق وإيجاد آلية أممية لحماية حقوق الإنسان هناك ومراقبتها والتقرير عنها. وطالب الرئيس الصحراوي بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون دولة الاحتلال المغربي، والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين لديها، وكذا وقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية وإزالة جدار الاحتلال المغربي الجريمة ضد الإنسانية التي تفتك بالبشر والحيوان والبيئة، مشيرا إلى أن سياسات دولة الاحتلال المغربي لم تقف عند هذا الحد، بل إنها تساهم اليوم مساهمة حاسمة في تمدد واستشراء واحدة من أخطر آفات العصر بإغراء المنطقة بمخدرات المغرب كأكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي، بالإضافة إلى دورها المحوري في دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة وتمويل الجماعات الإرهابية. وقال إبراهيم غالي، إن الدور الذي تطلّع به الجمهورية الصحراوية، اليوم، في التصدي لهذه المخاطر والآفات بالتعاون والتنسيق مع الجيران من الحلفاء والأشقاء والأصدقاء تنفيذا لالتزاماتها الدولية وفي إطار الاتحاد الإفريقي يجعلها اليوم بحق عامل اعتدال وتوازن واستقرار في المنطقة.كما أبرز أنه من جهة أخرى لا تزال جهود الأممالمتحدة تصطدم بسياسة العرقلة والتعنت التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي، لاسيما بالدخول في متاهة من التصعيد والهروب إلى الأمام، وكذا الدخول في مواجهة مباشرة مع الأممالمتحدة بعد طرد المكون المدني والإداري لبعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية «المينورسو»، مشددا على متاهة الاحتلال المغربي من خلال المناورة الأخيرة تجاه منظمة الاتحاد الإفريقي بمحاولة المساس بوحدتها وتماسكها وصمودها في وجه سياسات الاستعمار.وأضاف أن تلك الفلسفة التوسعية هي التي جعلت المملكة المغربية تطالب بأراضي شاسعة من الجزائر ومالي وموريتانيا، مؤكدا أن التوجه التوسعي العدواني هو الذي يقف وراء الاجتياح العسكري للقوات الملكية المغربية للأراضي الصحراوية.