افتتاح الجامعة الصيفية لإطارات البوليزاريو والجمهورية المحتلة: ** ف. هند افتتحت أمس الثلاثاء بجامعة محمد بوقرة ببومرداس فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو والجمهورية العربية الصحراوية في طبعتها السابعة برئاسة محمد لمين البوهالي وزير البناء وتعمير المناطق الصحراوية المحررة وبالمناسبة طالب رئيس الجمهورية الصحراوية المحتلة إبراهيم غالي مجلس الامن لمنظمة الاممالمتحدة باتخاذ خطوات (صارمة وعاجلة) لوضع حد (للتصعيد) المغربي على آخر مستعمرة في إفريقيا. وتم الافتتاح بمشاركة 400 إطار إلى جانب ممثلي المجتمع المدني الجزائري وشخصيات دولية ناشطة في الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها. وحضر مراسيم افتتاح أشغال الجامعة الصيفية التي ستدوم إلى غاية 22 أوت الجاري بجامعة محمد بوقرة تحت شعار (الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل) كل من الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي السفير الصحراوي بالجزائر بشرايا حمودي بيون ورئيس الجامعة الصيفية إلى جانب عدد من المسؤولين الصحراويين. كما حضر اللقاء ممثلي أحزاب سياسية جزائرية ومنظمات حقوقية بالإضافة إلى ممثلين عن السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر. وتتميز الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية وجبهة البوليزاريو بجملة من الفعاليات السياسية والإعلامية والثقافية منها العديد من المواضيع السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية. ويؤطر هذه الفعاليات أساتذة جامعيون مختصون وإطارات سامية وذلك بحضور 400 مشارك من مختلف مؤسسات الدولة الصحراوية من بينها عدد من نشطاء انتفاضة الاستقلال القادمين من المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وستسمح باطلاع المشاركين على أخر المعلومات حول مواضيع مختلفة وإثارة تفكير مكيف مع الواقع وتشكل عملا تضامنيا مع الشعب الصحراوي في كفاحه العادل من اجل الحرية وتقرير المصير. وعرف حفل افتتاح أشغال هذا الجامعة إلقاء مداخلة من طرف الوزير السيد البوهالي وإعلانه الرسمي عن افتتاح أشغال هذه الفعالية تبعها كلمة لرئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد سعيد العياشي. ويتضمن برنامج هذه الجامعة الصيفية إلقاء عدد من المحاضرات من طرف باحثين واساتذة متخصصين في مختلف ميادين السياسة وحقوق الإنسان. وما يميز الجامعة الصيفية هذه السنة انتخاب ابراهيم غالي يوم 9 يوليو الماضي مسؤول الأمانة السياسية لجبهة البوليزاريو أمينا عاما لجبهة البوليزاريو ورئيسا للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالأغلبية الساحقة للمشاركين في المؤتمر الإستثنائي لجبهة البوليزاريو. ويخلف السيد ابراهيم غالي الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز الذي وافته المنية يوم 31 ماي الماضي إثر مرض عضال. هذه رسالة الرئيس الصحراوي للأمم المتحدة طالب الأمين العام لجبهة البوليزاريو رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إبراهيم غالي أمس الثلاثاء ببومرداس مجلس الامن لمنظمة الأممالمتحدة باتخاذ خطوات (صارمة وعاجلة) لوضع حد (للتصعيد) المغربي على آخر مستعمرة في إفريقيا. وأكد إبراهيم غالي خلال افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو والجمهورية العربية الصحراوية في طبعتها السابعة أنه يجب على مجلس الامن اتخاذ خطوات ملموسة صارمة وعاجلة لوضع حد لهذا السلوك المغربي الذي يشكل اعتداءا خطيرا على ميثاق المنظمة الدولية وتدخلا سافرا في صلاحياتها ويهدد السلم والاستقرار الدوليين. وأوضح الرئيس الصحراوي انه أمام هذا التعنت والتصعيد من دولة الاحتلال المغربي بدعم مخجل من فرنسا مع أطراف دولية معروفة بماضيها الاستعماري فان الاممالمتحدة مطالبة بتحمل كامل مسؤولياتها في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية آخر مستعمرة في افريقيا واتخاذ الاجراءات وفرض العقوبات اللازمة على دولة الاحتلال المغربي حتى تنصاع لمقتضيات الشرعية الدولية والتعجيل بتحديد تاريخ تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي . كما طالب إبراهيم غالي برفع الحصار المغربي على الاراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية ووقف اعمال القمع والتضييق وإيجاد آلية أممية لحماية حقوق الانسان هناك ومراقبتها والتقرير عنها. وطالب أيضا بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون دولة الاحتلال المغربي والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين لديها وكذا وقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية وإزالة جدار الاحتلال المغربي (الجريمة ضد الإنسانية التي تفتك بالبشر والحيوان والبيئة). ونبه إلى أن سياسات دولة الاحتلال المغربي لم تقف عند هذا الحد بل إنها تساهم اليوم مساهمة حاسمة في تمدد واستشراء واحدة من أخطر آفات العصر باغراء المنطقة بمخدرات المغرب كأكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي بالاضافة إلى دورها المحوري في دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة وتمويل للجماعات الارهابية. وأبرز في المقابل أن الدور الذي تطلع به الجمهورية الصحراوية اليوم في التصدي لهذه المخاطر والافات بالتعاون والتنسيق مع الجيران من الحلفاء والاشقاء والاصدقاء تنفيذا لالتزاماتها الدولية وفي إطار الاتحاد الافريقي يجعلها اليوم بحق عامل اعتدال وتوازن واستقرار في المنطقة . كما أبرز انه من جهة أخرى لا تزال جهود الاممالمتحدة تصطدم بسياسة العرقلة و التعنت الذي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي لاسيما بالدخول في متاهة من التصعيد والهروب إلى الامام وكذا الدخول في مواجهة مباشرة مع الاممالمتحدة بعد طرد المكون المدني والاداري لبعثة الاممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو). وشدد على متاهة الاحتلال المغربي من خلال المناورة الأخيرة تجاه منظمة الاتحاد الافريقي بمحاولة مساس وحدتها وتماسكها وصمودها في وجه سياسات الاستعمار.