جنازات وأفراح من دون ماء وصهاريج البلدية في خدمة المقاولين الخواص فتحت مصالح الأمن بتيبازة، تحقيقا معمقا في قضية استغلال مقاولة خاصة حصلت على مشروع تغطية ملعب جواري بحي عبان رمضان المعروف ب44 والي على أملاك البلدية، وهذا في غياب رئيس البلدية ورئيس دائرة بوسماعيل، اللذان كانا في عطلة، وتحولت حظيرة بلدية خميستي حسب ذات المراجع إلى ملكية خاصة لصاحب المقاولة، والذي استنزف إلى جانب وسائل البلدية عددا من عمالها، الذين حولهم إلى العمل في مشروعه مستعملا بذلك كل ما أتيح له من إمكانيات وفرتها له جهات مجهولة، في غياب رئيس البلدية ونوابه والأمين العام للبلدية، الذي كان هو الآخر في عطلة.ذات المصدر، أفاد أيضا أن مصالح الأمن تحصلت على صور وفيديوهات توثق بالدليل القاطع قيام حضيرة البلدية بخدمة المقاولة التي تشرف على تهيئة الملعب الجواري، وتغطيته بالعشب الاصطناعي الكائن بحي 44 والي في أعالي مدينة خميستي، وبالتحديد بطريق شعيبة، وقد شوهدت وسائل البلدية، وهي تقوم بعمليات التهيئة تحت إشراف صاحب المقاولة الخاصة الذي ينحدر من بلدية عين تاڤورايت، وكان له الحظ في الحصول على عدد وافر من المشاريع بالبلدية.القضية حسب مصادر "النهار"، بدأت على إثر قيام مجموعة من الناشطين بالبلدية بتصوير الفضيحة وتقديمها إلى مصالح الأمن المختصة بتيبازة، والتي بدورها حولت القضية إلى النيابة العامة، التي أمرت بالتحقيق في القضية، وهذا في انتظار الاستماع إلى الأطراف المتورطة في القضية بعد العطلة السنوية."النهار" حاولت الاتصال برئيس البلدية ورئيس الدائرة، غير أن المعنيان لايزالا في عطلتهما الصيفية، في حين أفاد منتخب ببلدية خميستي رفض ذكر اسمه ل"النهار" أن الأمر لا يعدو أن يكون قضية مفبركة تحاول أطراف لها مصالح ومآرب خفية زعزعة استقرار البلدية والضرب بمصداقية مسؤوليها، في حين أفاد مصدر آخر أن مناوشات حدثت بين أحد نواب رئيس البلدية وعدد من العمال، الذين وجدهم في حالة تلبس يعملون في ورشة المقاولة الخاصة وبممتلكات البلدية الممثلة في الشاحنة وآلة نقل الخرسانة، إلى جانب الجرار وصهريج الماء، هذا الأخير الذي أثار استياء المواطنين، خاصة وأنهم ظلوا من دون ماء لعدة أسابيع، ووصل الأمر إلى حد عدم توفر المياه حتى في جنائز وأفراح سكان البلدية.