بعد أقل من أسبوعين على تنفيذ الجريمة النكراء التي اهتزت لها ولاية تيبازة وأودت بحياة الشاب «رشيد» المنحدر من أحد الأحياء الشعبية ببوسماعيل، تمكنت مصالح درك عين تاڤورايت من القبض على 3 عناصر من الشبكة التي نفذت الجريمة، في حين تمكن العنصر الرابع من الفرار خارج الوطن، حسب ما أفادت به مصادر أمنية ل «النهار». العملية التي قادها حسب مصادر «النهار»، رئيس فرقة درك عين تاڤورايت شخصيا وظل قائد المجموعة الولائية لدرك تيبازة يتابع تطوارتها ونتائجها، التي أثمرت عن القبض على الجناة في ظرف قياسي، تعود إلى وصول معلومات دقيقة إلى مصالح درك عين تاڤورايت، تفيد بأن قتلة الشاب «رشيد» متواجدون بمدينة بئر العاتر، وهذا بغرض الفرار إلى الأراضي التونسية، وقبل وصول المعنين إلى وجهتهم الحقيقية، كانت التكنولوجيا المتطورة تلاحق أحدهم من مدينة بوسماعيل إلى مدينة سطيف ومن ثم إلى مدينة بئر العاتر بالحدود الجزائرية التونسية، وبعد تمديد الاختصاص الذي حصلت عليه فرقة درك عين تاڤورايت من وكيل الجمهورية، تمكنت هذه الأخيرة من الوصول إلى مدينة بئر العاتر وتنفيذ خطة محكمة أثمرت عن القبض على جانيين اثنين، فيما كان آخر قد فر إلى وجهة مجهولة، يرجح أن يكون قد دخل الحدود التونسية، مثلما أفادت به ذات المصادر. وقد كان للعملية الناجحة التي قامت بها مصالح درك عين تاڤورايت، الأثر الكبير في نفوس سكان دائرة بوسماعيل، خاصة عائلة الضحية الشاب «رشيد»، الذي تعرض لعملية قتل بشعة من طرف 3 أشقاء بمساعدة أحد أقربائهم المنحدر من بلدية الحطاطبة، والذي ألقي عليه القبض هو الآخر، حيث عمت الفرحة سكان بوسماعيل ببلدايتها الأربع، خاصة وأن الجريمة البشعة تركت الكثير من الخوف والهلع، بعد أن عملت جهات على محاولة إشعال فتيل الاحتجاجات، من خلال نشرها لإشاعات، مفادها أن الجناة متواجدون بمدينتي بوسماعيل وشيافلو، وأنهم يتنقلون على متن سيارة من نوع «كليو»، فضلا عن نشر إشاعات أخرى تتحدث عن محاولة الجناة، تنفيذ جرائم أخرى قبل مغادرة المنطقة، وهو كلام لا أساس له من الصحة، خاصة وأن مصالح الشرطة القضائية لبوسماعيل، أبانت عن احترافية كبيرة في تسيير الحادثة.