نشرت صحيفة "التايمز" مقالا لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، يتحدث فيه عن رؤيته لحل الأزمة السورية، مشيرة إلى أن مقال جونسون جاء بمناسبة لقاء تحالف من الجماعات السورية المعارضة في لندن. ويبدأ جونسون مقاله بالإشارة إلى الوضع في مدينة حلب، قائلا: "من زار منكم مدينة حلب في زمن السلم، فإن الأخبار القادمة منها تكفي لأن تبكيه، فإننا نشاهد قصفا عشوائيا للمدنيين، وقصفا للمؤسسات الطبية، وأطفالا يخرجون من بين الأنقاض". ويرى الوزير أن "هناك رجلا واحدا يتحمل مسؤولية الكارثة، رجلا أدت أفعال جيشه البربرية إلى قتل الغالبية العظمى من ال 400 ألف ضحية"، موضحا أن "هذا الرجل هو بشار الأسد، وآلة القتل التابعة له، وبراميله المتفجرة، وقتاله من أجل بقائه السياسي". ويقول المسؤول البريطاني إن "مطالبة الأسد بمغادرة الحكم ليست مجرد دعوة صالحة، بل ملاحظة بسيطة وعملية بأنه لا يستطيع أن يؤدي دورا في حكومة المستقبل في سوريا الجديدة، فطالما ظل الأسد في دمشق فإنه لن تبقى دولة ليحكمها". ويعتقد جونسون أن "هناك فرصة لنجاح هذه الرؤية، في حال اتفق الروس والأمريكيون على وقف إطلاق النار، واستؤنفت المحادثات في جنيف، حيث ستتفق الأطراف على مرحلة ما بعد الأسد".