شدد العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني، على ضرورة احترام تطبيق القانون، محذرا عناصره من استعمال التعذيب في عمليات التحقيق، وقال تونسي بالحرف الواحد ''أن الشرطي الذي يستعمل التعذيب في تحقيقاته ''رخيص''، ليضيف أن هناك أطرافا تثير إشاعات مفادها ممارسة التعذيب في خلايا التحقيق، ''غير أن الجزائر لا تعذب الموقوفين، لأن من يعذب موقوفا ليس رجلا''، مؤكدا أن هذه الممارسات بإمكانها تغليط التحقيق، على اعتبار أن الإنسان عندما يكون تحت وطأة التعذيب يقدم اعترافات كاذبة بهدف تجنب التعذيب. وقال تونسي أول أمس، لدى إشرافه على تخرج الدفعة الخامسة لضباط الشرطة القضائية بمدرسة الشرطة بالصومعة بالبليدة، بأنه من أخلاق مهنة الشرطة المعاملة الحسنة، وتطبيق القانون لأن دولة القانون تبدأ في صفوف الشرطة، داعيا إلى اعتماد الجانب الوقائي بإضفاء الشفافية ومحو كل عمل لا يشرف مهنة الشرطة، مضيفا أنه يجب لا التكفل بطريقة خاطئة بالموقوفين لأن ذلك سيفقد الأعوان صفة الإنسانية. وعلى صعيد ذي صلة قال المسؤول الأول عن جهاز الأمن أن الشرطة العلمية والتقنية ساهمت في إنجاح عمليات التحقيق بنسبة تتجاوز 70 بالمائة، موضحا أن ذلك يجعل عناصر الشرطة في غنى عن استعمال التعذيب في إجراءات التحقيق، خاصة وأن القانون الجزائري يمنع ذلك. من جهته كشف مدير التكوين بالمديرية العامة للأمن الوطني عن بلوغ 1278 ضابطا للشرطة من فئة شرطة قضائية، منذ انطلاق عمليات التكوين سنة 2005، بمن فيهم الدفعة الخامسة المتخرجة أول أمس الخميس، في حين ستشرع الدفعة السادسة في تكوين مدته 6 أسابيع انطلاقا من شهر ماي المقبل. يذكر أن المدير العام للأمن الوطني قد أشرف على تخرج 382 ضابط في هذه الدفعة، يتمتعون بصفة الضبطية القضائية تلقوا تكوينا قانونيا بالتنسيق مع مصالح العدالة، كما أشرف على أداء يمين القسم ل 77 ضابطا بمجلس قضاء البليدة.