لم يفوت اتحاد عنابة فرصة استضافته لمولودية سعيدة، أول أمس الخميس، حيث حقق فوزا طرد به النحس الذي لازمه في الفترة الأخيرة، أين لم يتمكن من تذوق طعم الفوز في أي لقاء من لقاءاته الخمس الأخيرة. وقد سمح له هذا الفوز، بالإرتقاء إلى المركز السابع في الترتيب العام، وبعث حظوظه من جديد في لعب الأدوار الأولى. وعن اللقاء، فقد عرف سيطرة للفريق المحلي، رغم أنه كاد أن يتلقى هدفا مباغتا في (د7) بواسطة حدّاد، الذي وجد نفسه وحيدا أمام المرمى، بعد خطإٍ فادح من بوعصيدة، وقد تصدى لقذفته ڤاواوي بصعوبة. وجاء رد فعل زملاء الهادي عادل في (د10)، حيث توغل بوشريط على الجهة اليمنى وفتح باتجاه ربيح، الذي أبعد رأسيته واضح بصعوبة كبيرة، ونفذ حملاوي في (د25) مخالفة وجدت فاديغا الذي وجها لوجه أمام المرمى، سدد الكرة خارج إطار المرمى. قبل أن يتمكن دقيقتين بعدها الهادي عادل إثر عمل رائع، بوشريط يصل إلى شباك واضح، بعد أن مرر له هذا الأخير كرة على طبق من ذهب، حيث استغل ارتباك في دفاع سعيدة ليودع الكرة الشباك. وفرضت عنابة بعد ذلك ضغطا مركزا على دفاع سعيدة، وهو ما مكنها من إضافة هدف ثانٍ في (د42) عن طريق ربيح، الذي سدد كرة أرضية قوية من بعد 25م، لم يستطع واضح فعل أي شيء لصدها. الشوط الثاني لم يكن مخالفا لسابقه ،وبقيت السيطرة فيه عنابية، رغم أن الضيوف خرجوا من قوقعتهم وبادروا أكثر بالهجوم، وكادوا عن طريق البديل أوسلاتي أن يقلصوا الفارق في (د48)، غير أن قذفة اللاعب السابق لشبيبة القبائل مرت جانبية، مثلها مثل قذفة معيشي في (د52)، وكان رد فعل عنابة عن طريق معيزة 5 دقائق بعدها، حيث قذف كرة على الطائر، مرت جانبية بعد ركنية نفذها حملاوي، وأهدر ربيح في (د66) فرصة سانحة لتعميق جراح سعيدة، حيث أنه وجد نفسه وجها لوجه ليفشل بضربة رأسية في مخادعة واضح، الذي تصدى لكرته بإحكام. وعرفت الدقائق المتبقية من اللقاء ضغطا لزملاء رجل اللقاء بوشريط، الذين كادوا في العشر دقائق الأخيرة وفي مرات عدة، إضافة الهدف الثالث. وكانت البداية طريق مكحوت في (د83)، حيث سدد قذفة قوية على بعد 30مترا، مرت فوق إطار المرمى بقليل، قبل أن يضيع بودار في (د87) هدفا محققا بعد خروجه وجها لوجه أمام واضح، الذي تصدى لكرته ببراعة، وسدد عودية كرة قوية خارج منطقة العمليات في (د89)، جانبت القائم الأيسر للمرمى ببضع السنتيمترات. وكانت آخر محاولة في اللقاء من صنع بودار في الوقت البدل الضائع، حيث ضيع هدفا محققا، لينتهي اللقاء بفوز منطقي للعنابيين في لقاء لم يرقَ للمستوى المطلوب، وكان فيه تأثير غياب الجمهور كبيرا.