أبرز، الإجتماع الوزاري ال15 للمنتدى الدولي للطاقة، الذي إفتتحت أشغاله اليوم الثلاثاء بالجزائر، ضرورة تعزيز الحوار بين منتجي ومستهلكي الطاقة، بغرض تحقيق إستقرار للسوق الدولية للنفط، التي تشهد تذبذبات هامة منذ عدة سنوات. وتجلى، هذا المسعى خلال التدخلات العديدة، التي قدمت خلال الجلسة العلنية الإفتتاحية لهذا اللقاء، الذي يصادف إحياء الذكرى ال25 لتأسيس المنتدى الدولي للطاقة. و في ذات السياق، أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، حرص الجزائر الدائم على إرساء روح حقيقية للحوار والتشاور بين مختلف الفاعلين في مجال الطاقة الجهوي و العالمي، مبرزا أنه لم تظهر هذه الحاجة إلى الحوار والتفاهم المتبادل بصفة ملحة أكثر من بداية القرن الحالي، الذي يشهد مفارقة عجيبة، موضحا أنه من جهة نجد معرفة كاملة لرهانات العالم وتحدياته وسرعة غير مسبوقة في تنقل الأشخاص والمعلومات، وقدرات بشرية بلغ تطورها الذروة. وإستطرد، يقول أنه في مقابل ذلك نسجل عجزا محبطا، على إفشاء السلام وإنتشال شعوب كاملة من البؤس وإعادة بعث الإقتصاد العالمي، الذي يواجه صعوبات مزمنة، وتشييد بيتنا المشترك كي نتركه في حالة مقبولة لأبنائنا. و أكد قائلا، أن المنتدى رسالة أمل ستساهم بالتأكيد في دفع مناخ الثقة لأن الأمركما قال يتعلق بإجتماع هام من شأنه توضيح الرؤية، ودعم إستقرار الأسعار ورفع نمو الاقتصاد العالمي، ومن ثم العمل من أجل رفاهية سكان العالم. وأوضح سلال، أن هذا الإجتماع يتيح فرصة سانحة للتشاور و بدء التقارب نحو آفاق شاملة و دائمة، مجددا أن الجزائر لن تدخر أي جهد في هذا الإتجاه. و أعرب، سلال لدى إستقباله للوزير الكويتي للنفط والمالية، أنس خليد الصالح عن تطلعات البلدان المعنية، في التوصل إلى حلول كفيلة بتحقيق إستقرار سوق النفط. ولدى تناوله مسالة وضعية السوق النفطية العالمية، والتي تشكل قضية الساعة عبر الوزير الأول، لضيفه ما تامله البلدان المعنية من اجل الوصول إلى حلول كفيلة بضمان استقرار السوق النفطية و نمو متناسق لجميع البلدان. أما الوزير الإماراتي للطاقة، سهيل المزروعي والذي إستقبل كذلك من طرف الوزير الأول، فقد أكد في تصريحه للصحافة، على دعم بلاده للجهود المبذولة من طرف الجزائر، والهادفة إلى ضمان إستقرار السوق النفطية. وقال، أنه يجب أن تخلص هذه الجهود إلى إتفاق بين كل الدول الأعضاء في الاوبيب، مضيفا أن الجزائر بلد شقيق، وكل الاتفاقات السابقة تم إتخاذها في الجزائر. من جهته، أشار الأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة، خيانشنغ سون، خلال أشغال المنتدى إلى ضرورة الالتزام بالحوار، بين البلدان المنتجة والمستهلكة للطاقة في ظل سوق تبقى رهينة للتقلبات. وصرح سون، في مداخلته انه حان الوقت لتقريب الرؤى بين المنتجين والمستهلكين و هذا المنتدى جاء من اجل تقوية الحوار بين مختلف الإطراف. ومن جهته، أشار وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، إلى أهمية هذا الاجتماع الذي يدوم يومين، والذي يمثل فضاء للتشاور بين المنتجين والمستهلكين. وقال بوطرفة، أن المنتدى يمثل فرصة تسمح للمجتمعات الدولية، التعرف أكثر على مختلف أنواع الطاقة، والإمكانيات الموجودة في الجزائر من أجل الوصول إلى شراكات. وجرت في اليوم الأول، للمنتدى 15 للطاقة الدولية، الذي تم في جلسة مغلقة ويعقد تحت عنوان، الانتقال الطاقوي العالمي، تعزيز الأدوار من اجل حوار طاقوي، ثلاث جلسات، حول السوق النفطية والغازية، وكذا الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية. وعلاوة، على حضور وزراء الطاقة لبلدان الأعضاء المنتدى، شارك في هذا اللقاء مسؤولون خبراء شركات نفطية وغازية، منظمات دولية على غرار المنظمة الدولية للدول، المصدرة للبترول أوبيب، الوكالة الوطنية للطاقة، ومنتدى البلدان المصدرة للغاز. وستنتهي أشغال المنتدى، غدا الاربعاء بإعلان يلخص المحادثات، ونتائج نقاشات اللقاء.