أكد الأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة كيان شينغ سون يوم الثلاثاء بالجزائر على الحاجة للشروع في حوار بين البلدان المنتجة والمستهلكة للطاقة التي تواجه سوقا يعاني من تذبذبات. و أفاد السيد سون في مداخلته خلال اليوم الاول للدورة ال 15 للمنتدى الدولي للطاقة الذي يجري بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال قائلا: "حان الوقت لتقريب وجهات النظر بين الدول المنتجة والمستهلكة, وهذا المنتدى ياتي من أجل تعزيز الحوار بين مختلف الاطراف". وجرى افتتاح الأشغال بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال, بالاضافة إلى وزراء الطاقة من 54 بلد عضو في المنتدى ومسؤولي المجمعات البترولية والغازية وممثلي المنظمات الدولية منها الوكالة الدولية للطاقة ومنتدى الدول المصدرة للغاز. وثمن السيد سون مساهمة الجزائر في التأمين والامداد بالغاز وفي استقرار السوق البترولي. وبالنسبة له, هذا المنتدى يعد فرصة لانجاح الحوار بين المنتجين والمستهلكين. ومن جانبه اكد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة, ان هذا الاجتماع هو فضاء للتشاور بين المنتجين والمستهلكين مضيفا أنه أيضا, مناسبة تسمح للمؤسسات الدولية بمعرفة أكثر مختلف فئات الطاقة والامكانيات الموجودة بالجزائر والتي يمكنها أن تقود إلى شراكة. وابرز الوزير أن المنتدى ال15 يعد فرصة إضافية للتشاور حول مسألة الانتقال الطاقوي وآفاق الصناعة البترولية والغازية, والطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية. وسيكون التشاور بين مختلف الفاعلين في السوق الطاقوي في قلب المناقشات الجارية ضمن هذا المنتدى والذي جاء في وقت حاسم للسوق الطاقوي الدولي الذي يتميز خاصة بسوق طاقوي راكد. وسيبحث المنتدى في إطار جلسات وموائد مستديرة آفاق وتحديات تحقيق الاستقرار في السوق الغازية وتحديات الغاز الطبيعي وسلسلة الغاز الطبيعي المسال, ومشاركتها في هيكلة السوق, الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية: الآفاق والتحديات مابعد اتفاقية الاممالمتحدة حو التغيرات المناخية (COP21) وأخيرا الحوكمة الطاقوية وحوار طاقوي عالمي معاد النظر فيه. ويتعلق الامر أيضا بالولوج إلى الطاقات المستدامة: عامل حاسم في التنمية البشرية, ودور التكنولوجيا في تعزيز الأمن الطاقوي.