كشفت آخر إحصائيات أعدتها نقابات التربية،أنه تم تسجيل 20 اعتداء جنسيا ارتكبه الأساتذة، المعلمون والمراقبون و حتى المدارء ضد التلميذات اللواتي يترواح سنهن بين 10 و 17 سنة طيلة سنة 2008،مقابل ذلك فقد تم تسجيل 12 اعتداء جنسي نفذه تلاميذ ضد تلميذات بدورات المياه هروبا عن أعين المراقبين. و أكد باسطي عبد المجيد الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية،في تصريح ل''النهار''،أن ظاهرة الاعتداءات الجنسية التي يرتكبها الأساتذة ضد التلاميذ و التلميذات في تنامي مستمر مثلها مثل ظاهرة العنف داخل الحرم المدرسي ،وعليه فإنه يستوجب في الظرف الحالي اتخاذ إجراءات و تدابير استعجالية من قبل الوصاية و ذلك بالتنسيق مع كافة الشركاء الاجتماعيين من نقابات التربية و جمعيات أولياء التلاميذ للحد منها.مشيرا أنه تم تسجيل خلال السنة الماضية 20 اعتداء جنسي ارتكبه الأساتذة و المعلمون و حتى المراقبون ضد تلميذاتهم اللواتي بلغن سن المراهقة على اعتبار أن جل الاعتداءات ارتكبت ضد التلميذات اللواتي يتراوح سنهن بين 10 و 18 سنة.في الوقت الذي أكد أن معظم الأساتذة الذين يعتدون جنسيا على تلاميذهم وعلى رأسهم الفتيات هم أساتذة عزاب غير متزوجين و تتراوح أعمارهم بين 30 و 32 سنة،و عليه فإنهم يجدون في الفتيات المراهقات ''فريسة سهلة''،لتنفيذ اعتداءاتهم الجنسية،على اعتبار أن أغلب التلميذات لما يبلغن سن المراهقة تجدهن يتصرفن بطرقة مغايرة،بحيث يجاولن بأية طريقة إظهار أنوثتهن على أنهن نساء. و من جهة ثانية أشار عبد المجيد باسطي أنه بالمقابل قد تم تسجيل أزيد من 12 اعتداء جنسي نفذه تلاميذ المتوسطات والثانويات ضد التلميذات خلال سنة 2008،بدورات المياه،مشددا في السياق ذاته أن أغلب الاعتداءات قد نفذها التلاميذ برضا من التلميذات،إلا بعض الحالات النادرة.في الوقت الذي شدد على الخلافات العائلية التي تنشب عادة بين الوالدين،إلى جانب قضاء العديد من التلاميذ أغلب أوقاتهم أمام شاشات التلفزيون وبمقاهي الانترنيت دون أية رقابة،مما نجم عنه تلك التصرفات غير الأخلاقية.