اهتز، مساء أمس الأول، سكان بلدية التلة بسطيف على وقع جريمة شنعاء وقعت في حدود الساعة الخامسة والربع مساء بحي 600 مسكن بوسط المدينة، راحت ضحيتها امرأة تبلغ من العمر حوالي 40 سنة، بعد أن أقدم زوجها على قتلها بسلاح ناري تعود ملكتيه لوالده. المتهم «ل.ع» البالغ من العمر 45 سنة يعمل ميكانيكيا ورب أسرة وأب لأربعة أولاد، دخل في مناوشات مع زوجنه أمام مرأى ابنتيها، وتطورت المناوشات بعد أن دخل الزوج في حالة احتقان وسارع إلى إحضار بندقيته التقليدية التي كان يستعملها في الأفراح، ووجه لها طلقة على مستوى الصدر أمام ولديها اللذين تملكهما الخوف وتركها تسبح في بركة من الدماء ثم وضع سلاحه وخرج أمام المنزل وعيناه تذرفان دموع الحسرة والندم، فاقترب منه أحد الجيران وسأله عن سبب بكائه، وبكل برودة أخبره أنه قتل زوجته بالبندقية، حيث قام هذا الأخير بإبلاغ مصالح الدرك الوطني التي حضرت إلى عين المكان وتم القبض على الجاني واقتياده نحو مقر الدرك للتحقيق معه، كما سارع عدد كبير من سكان البلدية وتجمعوا أمام منزله للاطلاع عن ما يدور داخل المنزل، وسط ذهول وحيرة كبيرة وأسباب القتل، فيما حضرت مصالح الحماية المدنية لنقل الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى صروب خثير بالعلمة، كما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في وقائع الجريمة التي لا تزال أسبابها مجهولة، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات، في حين أفادت مصادر مقربة أن المعني يعاني من اضطرابات نفسية منذ مدة .