لم يمرّ اليوم الأول من الشهر الكريم، من دون مآس، حيث اهتزت كبريات الولايات في شرق البلاد، على جرائم مروّعة، هي الأبشع منذ بداية سنة 2016. ففي الخروب بقسنطينة عاش حي 40 مسكنا المعروف محليا بالكارونت، جريمة، قتِل فيها شاب في الثانية والعشرين من العمر، والده ذبحا، بعد أن غرس في جسده أيضا خنجر المطبخ ب 11 طعنة، بينما كان الوالد متوجها إلى مسجد الرحمان في نفس الحي لأداء صلاة عصر يوم الاثنين، على خلفية أن الوالد وهو في الثانية والستين من العمر، يمتلك محلا تجاريا في حي 1600 مسكن، قام باستئجاره لأحد الخواص، ورآى الابن بأنه من حقه العمل فيه، وحدثت الجريمة أمام باب المنزل وسط ذهول الجيران ودهشة بنات الضحية، وحسب مصادر من الحي فإن الابن الجاني "و.ش" عانى في أشهر سابقة من مشاكل عصبية ثم استرجع عافيته، بعد أن تعاطى الدواء في مصحة جبل الوحش للأمراض العقلية وقد سلم نفسه لمصالح الأمن، كما دخلت مدينة العلمة بولاية سطيف أول أيام رمضان على جريمة قتل بشعة، ذهب ضحيتها شاب تعرض لطعنات خنجر على يد عمه الذي هجم عليه وهو نائم في الفراش. الضحية يدعى "ب.أ" يبلغ من العمر 21 سنة، يقطن مع المتهم الخمسيني في نفس المسكن الكائن بحي بلعلى، وكان للمتهم ابن توفي قبل حوالي 8 أشهر في حادث مرور بسيارة كان يقودها الضحية. وهو الحادث الذي أدخل المتهم في حالة نفسية مضطربة وظل يحمّل ابن أخية مسؤولية وفاة ابنه، لتثور ثائرته في اليوم الأول من شهر رمضان، وقبل موعد آذان المغرب أحضر المتهم سكينا، وتوجه إلى غرفة ابن أخيه الذي كان نائما، ووجه له طعنتين قاتلتين على مستوى البطن. وقام بعدها مباشرة بتسليم نفسه لمصالح الشرطة التي أحالته على التحقيق. وعاش حي واد القبة بولاية عنابة، في نفس اليوم على وقع جريمة راح ضحيتها شاب يكنى بإسم زيزو يبلغ من العمر 27 سنة، بعد تلقيه طعنة بواسطة سيف، على يد صهره. استقرت على مستوى القلب بسبب خلافات عائلية بسبب شكوك، أدت إلى مناوشات وقعت بين المشتبه فيه وأصهاره، وذلك بحي واد القبة، وقد وقعت ساعة واحدة قبل آذان المغرب، وحسب شهود عيان فإن الجاني وجّه طعنة السيف نحو صهره الأكبر لكنها استقرت في صدر شقيقه المكنى بزيزو الذي حاول حماية أخيه من غدر زوج أخته، وفرّ الجاني إلى وجهة مجهولة، بينما توفي الضحية بالمركز الإستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة.
وشاب يقتل أخاه ويطعن زوجته قبل ساعات من الإفطار بالمدية اهتز سكان بلدية جواب شرق المدية، في أول يوم من شهر رمضان الكريم على وقع جريمة شنعاء راح ضحيتها كهل في العقد الرابع، أب لثلاثة أطفال، بعد توجيه طعنة سكين قاتلة له من طرف أخيه ذي 38 سنة. وحسب مصادر الشروق، فإن هناك خلافا نشب بين الضحية والجاني بسبب مبلغ مالي في المنزل قبل 4 ساعات من الإفطار ليتدخل الأخ، وبعد تعارك جسدي بين الأخوين توجه القاتل إلى المطبخ ليحمل سكينا طوله نحو 30 سنتيمترا، ويقوم بطعن أخيه في الجهة اليمنى من البطن، ورغم تدخل زوجة أخيه لمنعه من قتل أخيه، إلا أنها لم تستطع ليقوم بطعنها هي كذلك في الرقبة ويتركهما يتخبطان في الدم، ويقوم بتبليغ مصالح الدرك الوطني بجواب التي قامت بتشكيل دورية والخروج إلى مسرح الجريمة فيما نقلت زوجة الضحية إلى المستشفى وزوجها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عمر صيد ببني سليمان، وتقوم مصالح الدرك بفتح تحقيق في ملابسات الحادث.