اتخذت السلطات الفرنسية إجراءات جديدة للحصول على تأشيرة «شنغن»، حيث اشترطت على الجزائريين طالبي التأشيرة من العمال الأجراء تقديم كشوف الراتب البنكية أو البريدية لثلاثة أشهر الأخيرة، بدل الكشوف الممنوحة من المؤسسة التي ينتمي إليها مثلما كان معمولا به في السابق.وجاء قرار السلطات الفرنسية بعد اكتشاف العديد من ملفات طالبي التأشيرة تضم العديد من الوثائق المزورة أغلبها في كشوف الرواتب المزورة، وتحويل أصحابها إلى العدالة، حيث أكد مصدر موثوق من داخل مركز «تي أل أس كونتاكت» أن عدد الحالات التي يتم اكتشافها بهذا النوع من التزوير قد ارتفعت، وهو ما دفع بالسلطات الفرنسية لاستبدال كشوف الراتب بكشف الحساب البنكي.وكان مركز «تي أل أس كونتاكت» قد حذر من التعرض للاحتيال، مؤكدا أن عملية منح وتحديد المواعيد من أجل إيداع طلبات التأشيرات على مستواه تتم بشكل مجاني، مؤكدا أن اللجوء إلى أي خدمات وسيطة للحصول على موعد مقابل مبلغ مالي، قد يرجع بالضرر خلال عملية دراسة طلبات التأشيرة في القنصلية. وللإشارة، فقد سبق للسلطات الفرنسية أن اتخذت العديد من الإجراءات لتسهيل الحصول على التأشيرة، منها إلغاء إجبارية إيداع وثائق الحجز في الفندق، ووثائق الدعوة عند قريب من ملف طلب التأشيرة، حيث تم استبدالها اختياريا بما يثبت امتلاك الراغب في الحصول على التأشيرة على مبلغ يقدر ب120 أورو كمصروف يومي أثناء العطلة. كما ضمنت التسهيلات إمكانية الحصول على تأشيرة لمدة سنة كاملة للزوار الذين يريدون القيام بسفرة شاملة في دول منطقة «شينغن»، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يحق له الإقامة في دولة واحدة أكثر من تسعين يوما في غضون نصف سنة. حمزة عساس