أكد المدرب ألان ميشال أنه لا يمكنه التراجع عن قراره بالاستقالة من العارضة الفنية لشباب بلوزداد، خلال الاجتماع الذي جمعه بإدارة الفريق، ليلة أول أمس، أين أكد أنه يخشى على حياته في حال مواصلته المغامرة مع الفريق، وأنه لا يستطيع البقاء في مثل هذه الظروف، بعدما شعر أنه مستهدف بالدرجة الأولى، حسبما كشفته مصادر مسؤولة في الفريق ل«النهار» أمس، والتي أكدت أن حادثة رشق الحافلة من طرف الأنصار بعد نهاية المباراة زادت من مخاوف التقني الفرنسي أكثر، وجعله يصرح لهم خلال نفس الإجتماع قائلا: «أخشى على حياتي إن بقيت مدربا للفريق، وأخاف أن ألقى مصيري على يد الأنصار»، وهو الأمر الذي جعل مسيري الفريق يمنحونه مهلة للتفكير والعدول عن قراره رغم تأكدهم من استحالة ذلك، وكان ميشال قد قال بعد نهاية اللقاء: «سئمت من مثل هذه الظروف، سئمت من الشتائم من بداية اللقاء إلى آخره في كل مرة، الأمور أصبحت لا تطاق وليس لدى وقت لأخسره مع شباب بلوزداد». فضح مالك وأكد وجود أزمة كبيرة في الفريق هذا وعجّلت الخسارة التي تلقاها شباب بلوزداد أول أمس أمام شباب قسنطينة، برسم الجولة السابعة من عمر رابطة موبيليس المحترفة الأولى، بتفجير الأوضاع داخل البيت البلوزدادي، خصوصا وأن الفريق أصبح يتجه نحو الهاوية بخطى ثابتة بسبب تزامن النتائج السلبية للفريق (تلقى الخاسرة الثانية له على التوالي والرابعة منذ بداية الموسم) مع الأزمة المالية التي يتخبط فيها منذ الموسم الفارط، خصوصا وأن التشكيلة سجلت نتائج كارثية لم تشهدها خلال أصعب مواسمها السابقة، وذلك بعد اكتفاء الفريق بحصد 7 نقاط فقط من أصل 21 ممكنة، وخسر 8 نقاط داخل الديار من أصل 12، باحتساب داربي إتحاد الجزائر الذي استقبل فيه الشباب، ما ينبئ بموسم كارثي للفريق خصوصا وأن أداء اللاعبين أيضا تراجع هذا الموسم بعد عجزهم عن تقديم العروض الجميلة مثلما اعتادوا عليه الموسم الفارط، وهو الأمر الذي تكرر خلال مباراة «السياسي»، أين تفنن لاعبو الخط الأمامي في تضييع فرص سهلة أمام المرمى وعجزوا عن تحويل الفرص العديدة التي أتيحت لهم لأهداف، مما جعل الأنصار يحضرون إلى ملعب 20 أوت لشتمهم مطولا بسبب أدائهم الهزيل. هذا وزاد المدرب الفرنسي، آلان ميشال، الطين بلة في بيت بلوزداد، بعد إقدامه على الاستقالة بعد نهاية المباراة بخسارة فريقه، وفضحه الإدارة وعلى رأسها الرئيس رضا مالك، من خلال تصريحه بأنه سئم الأوضاع التي بات يعيشها محيط الفريق وإدارته التي فضلت التهرب من مسؤوليتها -حسب تلميحاته- وتركه في مواجهة الأنصار لوحده برفقة أشباله، وهو الكلام الذي جاء ليؤكد حالة التسيب داخل الفريق العاصمي والأزمة المالية الخانقة التي يعيشها بعد نفاذ الأموال من خزينته. من جهة أخرى، منح الطاقم الطبي أسبوع راحة للمدافع شرفاوي عقب إصابته على مستوى الحاجب ووضعه 6 غرز. الأنصار يطالبون مجددا برحيل مالك واللاعبون نجوا من كارثة حقيقية طالب أنصار شباب بلوزداد الذين سجلوا حضورهم في ملعب 20 أوت، أول أمس، الرئيس رضا مالك بالرحيل مجددا وترك الفريق، بعد فشله في قيادته لبر الأمان وعجزه عن التحكم في الأوضاع، ورغم تفضيل مالك مرة أخرى مواصلته لمقاطعة لقاءات الفريق داخل الديار، إلا أن اسمه تداول كثيرا وسط الأنصار الساخطين على سياسته في التسيير. هذا ولم يكن رئيس الفريق الوحيد الذي شتمه الأنصار، بل حتى المدرب آلان ميشال ولاعبوه الذين عاشوا أمسية سوداء داخل الملعب وبعد نهاية اللقاء بعدما نجوا من كارثة حقيقية عقب رشق الأنصار لحافلة الفريق وإصابة تاريكات بالمقذوفات، مما سبب حالة ذعر كبيرة وسط اللاعبين الذين شعروا أنهم غير محميين من إدارة الفريق. المدرب بن سماعين سيشرف على الفريق مؤقتا وميشال يقترب من «السياسي» قررت إدارة الفريق إسناد مهمة العارضة الفنية للفريق مؤقتا للمدرب المساعد صابر بن سماعين، بعد رمي آلان ميشال المنشفة وإصراره على المغادرة نهائيا، حيث سيشرف بن سماعين على تحضيرات الفريق للمباراة القادمة أمام اتحاد بلعباس، وكشفت بعض الأطراف المقربة من بيت شباب قسنطينة، أن عضو الديركتوار حميتي تحدث مطولا إلى مدرب بلوزداد المستقيل، آلان ميشال، على انفراد أمام غرف تغيير الملابس في ملعب 20 أوت قبل بداية لقاء الفريقين، وهو الأمر الذي تم تأويله بشكل يجعل الفرنسي على مقربة من تولي تدريب الفريق خصوصا وأن ميشال كان يرغب في ذلك منذ الموسم الفارط بعد اتصال بعض الأطراف من «السياسي» به. إدارة الفريق ترفع تقريرا ضد الحكم نسيب كشف مسؤولو بلوزداد أنهم سيرفعون تقريرا مفصلا للإتحادية الجزائرية لكرة القدم، بخصوص الحكم نسيب الذي أدار مواجهة شباب قسنطينة، وذلك بسبب الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها وعدم إعلانه عن ضربة جزاء مستحقة لبلوزداد، بعد الاعتداء على شرفاوي في منطقة العمليات من طرف زرارة، فضلا عن إعلانه أخطاء ضد لاعبي الفريق مشكوكا فيها، على غرار المخالفة ضد الحارس صالحي التي جاء على إثرها الهدف الثاني للمنافس.