مثل أول أمس أمام محكمة الجنح بالحراش الشابين "ب.م"و"أ.ب.س" والمتابعين بتهمة السرقة التي طالت قرميد وصفائح حديدية من مستودع مهجور بالحراش، حيث طالب ممثل الحق العام عقوبة عامين حبسا نافذا و50 ألف دينار غرامة مالية نافذة، في حق المتهم الأول، فيما التمس في حق المتهم الثاني، عقوبة عاما حبسا نافذا و 5 آلاف دينار غرامة. تحريك الشكوى حسب ما جاء بأوراق الملف، كان من طرف مسير المصنع المدعو "ع.أ"، بتاريخ 8 فيفري الفارط، على أساس وجود سيارة من نوع "بيجو 404" تتردد على المصنع، وتحمل القرميد والصفائح، إلا أنه وبعد التحريات ثبت أن السيارة تابعة لمؤسسة سونلغاز، ليتم إيداع شكوى ضد المتهم "ب.م.أ"، بسرقة قرميد المصنع وعدة صفائح حديدية، بناء على شهادة الشاهد "ب.ف"، الذي كان متهما عند سماعه في محضر الشرطة، بحيث أكد أنه شاهد المتهم"ب.م.أ"، رفقة ثلاثة من أصدقائه داخل المصنع، بصدد سرقة الوسائل السالفة الذكر، على الساعة العاشرة صباحا، وهذا ما استنكرته رئيسة الجلسة، مضيفا في شهادته أنه لم ير المتهم الثاني المدعو"ب.س"، في ساحة الجريمة، وأنه لا مانع من اتخاذ الإجراءات اللازمة لليتعرف على أب المتهم الأول. وأمام إنكار المتهم للوقائع المسندة إليه، أكد دفاعه أنه ضحية، كونه المكلف بالحراسة بالنيابة لا غير، ويقطن بالمستودع المهجور، مضيفا في ذات السياق؛ أن المصنع يحتوي على عدة فتوحات من الباب الرئيسي، ولا يحتوي على قفل أي؛ يمكن لأي شخص الدخول وسرقته، وهذا ما يفسر تكرار السرقات بذات المصنع الذي لا يمكن تحديد مصادرها، نافيا وجود ولو دليل واحد يدين المتهم "ب.م.أ" ارتكابه الفعل، إلا شهادة الشاهد التي جاءت على خلفية الشجار الذي وقع بينه وبين المتهم في قضية الحال.