أطاحت، بحر الأسبوع المنصرم، عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية بالتنسيق مع فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية بأمن ولاية عين الدفلى، بعصابة إجرامية تتكون من أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 31 و57 سنة ينحدرون من ولاية تيبازة، من بينهم رعية من جنسية نيجيرية، وذلك على خلفية تورطهم في قضية النصب والاحتيال على الجمهور وتزوير محررات عمومية.تفاصيل العملية، حسب بيان إعلامي لمصالح الأمن، جرت عقب تلقي المصالح المذكورة بلاغا من طرف أحد مواطني الولاية، يفيد بأنه تلقى رسالة احتيالية من نوع «419» مجهولة المصدر عن طريق بريده العادي، حررتها امرأة ثرية مقيمة بلندن، تعرض عليه الشراكة في الجزائر، مغرية إياه باستثمار أموال طائلة، حيث أن عناصر المصلحة في أعقاب تحديد هوية وعنوان صاحب البريد الإلكتروني الوارد ضمن الرسالة الإحتيالية، توصلوا إلى صاحبه المقيم ببلدية بوإسماعيل، حيث تم توقيفه رفقة زوجته وحجز المعدات التي كانا يستخدمانها في نشاطهما المشبوه، والمتمثلة في أظرفة بريدية معنونة بأشخاص من جنسية جزائرية من مختلف ولايات الوطن، طوابع بريدية، 5 كتب دلائل أرقام هاتفية جزائرية، رسائل احتيالية من نوع 419 مدونة باللغة العربية، كما تبين من خلال التحقيق أن المعنيين كانا يتعاملان مع رعية إفريقية من جنسية نيجيرية صاحب وكالة كراء السيارات على مستوى بلدية برج الكيفانبالجزائر العاصمة، أين قامت عناصر المصلحة إثر مداهمتها للمكان بحجز معدات كان يستعملها المعني في نشاطه تمثلت في آلة طباعة متعددة المهام، جهاز فاكس، وحدة مركزية تحتوي وثائق إدارية ومحررات رسمية ومهيأة للتزوير، رخص سياقة دولية، شهادات عمل، بطاقة معلومات توضح طريقة تزوير وتزييف وتقليد العملات و بعض الأوراق النقدية، كما تم توقيف مساعدة المعني الذي لا يزال محل بحث، وبعد إتمام إجراءات التحقيق، تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الدفلى، الذي أحال ملف القضية على قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة، أين خص الزوجين بالوضع رهن الحبس المؤقت، فيما خص مساعدة الرعية الإفريقي بالوضع تحت الرقابة القضائية، فيما لا تزال الأبحاث جارية لتوقيف الرعية الإفريقي.