كللّ عصر أمس الأول كمين محكم لمصالح الشرطة بولاية خنشلة على مستوى طريق الوزن الثقيل من إحباط محاولة ترويج أكثر من 700 مليون أورو وحوالي مليار سنتيم من العملة الوطنية المزورة على مستوى ولايات الشرق الجزائري، انطلاقا من مدينة خنشلة بعد توقيف رعيتين من جنسية مالية، الأول مقيم غير شرعي منذ سنتين بالجزائر العاصمة، يبلغ من العمر 27 سنة، والثاني اتخذ من أحد مراقد خنشلة مكانا للإيواء في مهمة ترصد الضحايا، أين كللّ التدخل باسترجاع كميات معتبرة من الأوراق النقدية الجاهزة للنسخ، تصل قيمتها المالية نحو مليار و700 مليون، إلى جانب مواد سائلة كيميائية محضورة وزجاجات من الزئبق، وكذا مواد وطقوس تستعمل من طرف الموقوفين في الشعوذة والسحر لاستحضار الجن والنصب والاحتيال على الضحايا، ومن المنتظر أن تحيل بعد غد الأحد مصالح الأمن ملف القضية الأضخم على مستوى الوطن أمام محكمة خنشلة الابتدائية، بعد أن وجهت لهما تهمة النصب والاحتيال والإقامة غير الشرعية والتزوير واستعمال المزور في محررات مصرفية، وتقليد العملة الأجنبية والوطنية ومحاولة التزوير وترويج أوراق نقدية مزورة. حيثيات القضية وحسبما أوردته مصادر مطلعة أمس للشروق اليومي تعود إلى معلومات مؤكدة تلقتها مصالح الشرطة بخنشلة حول نشاط مشبوه لرعية أجنبي، الأمر الذي استدعى بالمصالح التحري في القضية، قبل أن تحدد هوية الفاعل الرئيسي، فتم نصب كمين للمعني انتهى بتوقيفه في حالة تلبس داخل سيارة سياحية عند مفترق الطرق بطريق زوي لحظة استقباله للبضاعة من قبل زعيم الشبكة، وهو أجنبي من جنسية مالية، قدم من العاصمة التي يقيم بها منذ سنتين بطريقة غير شرعية، وخلال مداهمة الموقع، أوقفت العناصر الرعيتين، وتم حجز مواد تستعمل في طقوس الشعوذة أغلبها تعلقت بقرون الكباش، صرح بخصوصها الموقوفين أنها تستغل في استحضار الجن خلال النصب على الضحايا، واتضح أنهما كانا على اتفاق لإنجاز ونسخ ما يقارب 700 مليون أورو من فئة ورقة 50 أورو، وأكثر من مليار للعملة الوطنية من فئة 1000 دج، بعد أن أبرم الأول صفقة للترويج بولايات الشرق الجزائري، غير أن استغلال المعلومات حال دون ذلك، وتم إحباط المحاولة في انتظار تقديم المتهمين هذا الأحد أمام الجهات القضائية التي ستفصل في أحد أكبر قضايا التزوير التي سجلها أبناء الجنرال الهامل منذ الفاتح من السنة الجارية ....