قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران بثلاث سنوات حبسا نافذا على متهم في قضية تحويل والفعل المخل بالحياء على قاصر أقل من 18 سنة، في حين كانت التماسات ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة المؤبد عليه. جاء في سرد الوقائع أنه بتاريخ 12 ديسمبر 2015، تقدم أب إلى المصالح الأمنية رفقة ابنته المولودة شهر أوت 2000، للإبلاغ عن شخص قام بتحويلها من مدينة وهران نحو بلدية المالح في ولاية عين تموشنت، والتي قضت ليلة كاملة رفقته في منزله العائلي، تبعا لذلك تم فتح تحقيق والتوصل إلى تحديد هوية المشتكى منه وعنوانه عن طريق رقم هاتفه الذي كانت الفتاة تتواصل به مع الشاب الذي عثر بحوزته على قرص مهلوس وقطعة مخدرات. وأظهر التحقيق أنهما تعرفا على بعض عن طريق «الفايسبوك»، حيث اتصلت به الفتاة يومها وخرجت للقائه، بعد أن أوهمت عائلتها أن ستتوجه لأخذ دروس تدعيمية، ليتنقل من منطقة المالح إلى وهران وانتظرها في حديقة ميرامار ومن ثمة اصطحبها معه إلى مقر مسكنه العائلي، أين التقت والدته وشقيقه وحوالي الساعة الخامسة مساء طلبت منه إعادتها إلى وهران، غير أنه رفض وهددها بسكين، مما جعل شقيقه يتدخل وحذره من عواقب تصرفه لصغر سن الفتاة ومنعه من الاقتراب منها، غير أنه لم يأبه لذلك وقضى ليلة معها، أين مارس عليها الجنس، وفي اليوم الموالي بعد توجهه إلى عمله في السوق أوصلها شقيقه إلى محطة الحافلات، لتعود إلى وهران بعد أن منحها مبلغ 500 دج، وحين وصولها إلى وهران قصدت بيت أختها ومن بعدها عمتها، حيث اتصلت به وأخبرته أنها وصلت إلا أنه أقفل الهاتف.وبالاستماع إلى الفتاة، صرحت أنه لم يقترب منها، في حين أن تقرير الطبيب الشرعي أشار إلى وجود آثار ممارسة جنسية غير طبيعية على جسد الفتاة. وخلال جلسة المحاكمة، نفى المتهم البالغ من العمر 37 سنة أن يكون اعتدى على الفتاة جنسيا، مبررا نقلها معه من وهران إلى مقر سكناه بكونه رأف لحالها، كونها حينما التقاه كانت تبكي لخوفها من والدها بسبب عدم تحصيلها نتائج حسنة في الامتحانات، مضيفا أنه في البداية رفض أن ترافقه إلى منزله وأصر عليها أن تعود إلى بيتهم، لكنها تمسكت بقرارها بالهروب، مضيفا أنه سبق لها أن فرت من منزل عائلتها.