صورة من الأرشيف أصدرت محكمة سطيف حكما بعام ونصف عام حبسا نافذا في حق أفراد العصابة التي هربت فتاة قاصرا وحرضتها على الفسق في قضية شهدت لأول مرة عملية بيع فتاة لاستغلالها في الدعارة. * العصابة اشترت الفتاة مقابل مبلغ 1 مليون * عائلة القاصر أوهمت المتهم أنه فاز برحلة إلى جنوب إفريقيا للتعرف على هويته * تفاصيل هذه القضية بدأت بتاريخ 18 نوفمبر 2009 أي في اليوم الذي أنجز فيه المنتخب الوطني ملحمة أم درمان وضمن التأهل إلى المونديال، و يومها الملحمة بالنسبة لوالد الفتاة القاصر المنحدرة من شلغوم العيد كانت من نوع آخر حيث انتبه الأب إلى ابنته البالغة من العمر 15 سنة والتي لم تعد من المتوسطة ولما سأل عنها لم يعثر عليها، حيث استمرت عملية البحث إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، وبالرغم من تبليغ مصالح الأمن لم يتمكن أحد من معرفة مكانها. لكن بعد عدة أيام عادت الفتاة إلى البيت وأخبرت والدها أنها تعرضت للاختطاف من طرف شابين واللذين اصطحباها معهما ثم قاما برميها في مكان خال بمنطقة فرجيوة وبعد أن سارت على حافة الطريق التقت شابا ادعى بأنه شرطي وطمأنها بأنه سيساعدها ويأخذها إلى بيتها فركبت معه في السيارة لكن في منتصف الطريق حول بها الوجهة وهربها إلى مكان مجهول حيث أرغمها على البغاء وقام بتصويرها في وضعيات فاضحة. وهو الأمر الذي أخفته الفتاة عن عائلتها واكتفت بالقول بأنه هربها وتمكنت فيما بعد من الهروب، وأكدت للوالد أنها لا تعرف هذا الشخص لكنها تملك رقم هاتفه. والغريب أنه بعد أيام اختفت الفتاة عن الأنظار مرة ثانية فتوجهت شكوك العائلة إلى نفس الشخص الذي ادعى بأنه شرطي وحينها تم استغلال رقم هاتفه بذكاء، حيث أخذ أحد أفراد العائلة رقم الهاتف وكلم هذا الشخص وأوهمه بأنه يتحدث مع مصالح جيزي وأنه فاز برحلة إلى جنوب إفريقيا لمتابعة المونديال وما عليه سوى تقديم اسمه وعنوانه، وهو الأمر الذي صدقه المعني وبالتالي قدم كل معلوماته الشخصية ليتم على الفور تحويلها إلى مصالح الدرك التي استدعته للتحقيق معه، حيث أنكر في البداية وادعى أنه لم ير الفتاة في حياته ولما سئل إن كان هو صاحب رقم الهاتف الذي سلم للدرك أنكر لكن أحد الأعوان قام على الفور بتجريب الرقم وإذا بهاتف المتهم يرن أمام مرأى الجميع، وبالتالي انفضح أمره. وعند مراقبة هاتفه النقال تم العثور على صور للفتاة القاصر في وضعيات فاضحة ليتم على الفور إحالته الحبس. وقد تبين من خلال التحقيق أن الفتاة حولت إلى مدينة سطيف حيث تم بيعها لعصابة مختصة في الدعارة بمبلغ يقدر ب 1 مليون سنتيم وظلت تحت رحمتهم لمدة حوالي أربعة أشهر . ولما حاولت العصابة المكونة من ثلاثة عناصر أن تستخرج بطاقة تعريف للفتاة القاصر أرسلت أحد أفرادها إلى منزل الفتاة فالتقى بأخيها وأخبره بأن أخته في أحسن حال وأنه يريد الزواج بها ولهذا الغرض أخبره بأنه بحاجة إلى شهادة ميلادها فاتفق معه على موعد بمحطة نقل المسافرين بسطيف وقبل ذلك قامت العائلة بإخطار مصالح الأمن ليتم نصب كمين للعصابة بالمحطة وبمجرد أن التقى أخو الفتاة بممثل العصابة ألقي عليه القبض كما تم إلقاء القبض على كافة الأفراد رفقة الفتاة وعند إحالتهم على العدالة حكم عليهم ب 18 شهرا حبسا نافذا وغرامة مالية تقدر ب 5 ملايين سنتيم. ومن المنتظر أن تمتثل الفتاة القاصر أمام محكمة الأحداث لاحقا.