دعت سلطات، ولاية سطيف، إلى ضرورة إشراك المقاولات المحلية، ضمن مشروع تراموي سطيف، لتقليص آجال إنجازه على جزئه العابر لوسط المدينة، حسب ما علم اليوم الأحد من مصالح الولاية. وذكر المصدر، بأن رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، ناصر معسكري، وخلال إجتماعه اليوم بمقر الولاية مع مسؤولي مؤسسة إنجاز ترامواي قد شدد على أهمية إشراك المقاولات المحلية، ضمن هذا المشروع لتقليص آجال الإنجاز على الجزء الخاص بوسط المدينة. وأوضح ذات المصدر، أنه على الرغم من أن وتيرة و آجال الأشغال محترمة، بعد أن سجلت تقدما ملحوظا، فإن الوالي دعا مؤسسة الإنجاز إلى إشراك المقاولات المحلية، لكي تسهم في الرفع من وتيرة الأشغال أكثر لتقليص مدة الإنجاز، لتجاوز الإزعاج الناجم عن الأشغال خاصة بوسط المدينة . كما حضر الإجتماع، كل من صاحب المشروع، و مجمع الإنجاز والهيئات المعنية بهذا المشروع إضافة إلى مقاولات كبرى محلية مختصة في التهيئة الحضرية وذات خبرة. وألح الوالي، بالمناسبة على المؤسسة المنجزة، بأن إشراك المؤسسات المحلية للمساهمة في إنجاز هذا المشروع، ينبغي أن يتم في إطار التعامل الثانوي مع المقاولات المحلية عمومية، كانت أم خاصة لتسند إليها مهمة إنجاز بعض الحصص خاصة فيما يتعلق بالتهيئة الحضرية، والأرصفة، والإنارة العمومية، وكل الأشغال المرافقة للمشروع. وقدم صاحب المشروع، خلال الاجتماع عرضا عن المحاور التي وجب تدعيمها و إلى طرق التعامل مع المؤسسات المحلية، التي أبدت موافقتها للمساهمة وطرح إنشغالاتها في هذا الشأن. ودعا الوالي، الطرفين إلى ضرورة الإسراع في إنهاء الإجراءات الإدارية، وتجسيد العملية على أرض الواقع، والشروع في الأشغال، حيث حدد أمسية اليوم موعدا للقاء كل الأطراف للإتفاق حول كل الأمور. كما دعا الوالي، إلى إلزامية التنسيق مع لجنة المرور لفتح طرق و ممرات لتسهيل تنقل المواطنين، والمركبات تفاديا لأي ازدحام داخل المدينة، خاصة على محور سعيد بوخريصة، وسط المدينة، الذي يعرف حركية مرورية كثيفة لحافلات النقل الحضري. يذكر، بأن طول خط الشطر الأول لترامواي سطيف، الذي سيربط بين شرق المدينة وغربها، مرورا يصل 15.2 كلم، وهو مصمم ليضم 27 محطة، على أن يكون جاهزا للاستغلال مطلع سنة 2018 ، حسب ما علم في وقت سابق من القائمين على المشروع. ومن شأن وسيلة النقل الحضرية، هذه أن تضفي بعدا جماليا على المدينة،وتعطي دفعا قويا لمخطط النقل بعاصمة الهضاب العليا.