الدور الربع النهائي، بين مولودية العلمة وأهلي البرج، أن غياب الفعالية الهجومية أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على التشكيلة العلمية، بالنظر إلى الفرص السانحة التي تفنن قاسمي،منقولو، وبورنان في إهدارها أمام شباك شاغرة ، لتجسد تضييع ضربة الجزاء من قبل القائد حبايش في اللحظات الأخيرة التهديد الذي يشكله غياب الفعالية على مصالح مولودية العلمة في بقية المشوار، وأن السيطرة والأداء الاستعراضي لن يخدم الفريق إطلاقا، والمسؤولية تقع على اللاعبين في ظل الكفاءة التي أظهرها المدرب بلحوت، وتوفير الإدارة لكامل شروط الراحة والنجاح. في نفس السياق، أكدت الروح الرياضية التي شهدها اللقاء، سواء فوق أرضية الميدان أو في المدرجات، على أواصر العلاقات المتينة التي تربط بين الفريقين، ويكفي الاستشهاد بعودة مناصري الفريقين جنبا إلى جنب في طريق العودة، بالإضافة إلى اعتراف المدرب بلحوت في نهاية المباراة بجدارة الأهلي بالفوز، والأكثر من ذلك حمل المدافع محفوظي مسؤولية الهدف الذي تلقاه فريقه، وأنه أخطأ في التنسيق مع زملائه في تشكيل خط التسلل، مبررا قرار الحكم الصائب حول شرعية الهدف، كما عرفت هذه المباراة تألق الحارس صحراوي ما يزيد من مسؤولية الطاقم الفني في اختيار من يتكفل بحراسة الشباك بعد غد أمام شبيبة بجاية، بين مويات وصحراوي، ليبقى مصدرارتياح المدرب العلمي إنهاء المباراة من دون خسائر تتعلق بالمعاقبين أو المصابين، رغم التكلفة البدنية بعد لعب 120 دقيقة قبل ساعات من موعد هام لحساب البطولة الاثنين القادم. كما لم تخلو نهاية المواجهة من بعض الأحداث، التي تؤكد حالة السخط التي انتابت عناصر التشكيلة بسبب الإقصاء، بعد أن احتج وسط الميدان العيد بلها مل أمام مرآى الجميع في غرف تغيير الملابس، على اختيار قائد الفريق حبايش لتنفيذ ضربة الجزاء رغم تواجد عناصر مختصة في أداء الكرات الثابتة، رغم أن بلهامل اكتفى طيلة فترات المباراة بالجلوس في مقعد البدلاء، يذكر أن المباراة عرفت عودة المغترب قراوي إلى قائمة ال18، منذ لقاء سعيدة قبل شهر من الآن. وكانت مولودية العلمة قد طوت صفحة منافسة الكأس لتدخل مرحلة التركيز على لقاء شبيبة بجاية، بداية من صبيحة اليوم، موعد استئناف التشكيلة التدريبات في حدود التاسعة والنصف الجد هام في حسابات تحقيق البقاء بالنسبة لمولودية العلمة.