المر لوداد تلمسان من منافسة كأس الجمهورية عشية أول أمس، بملعب الشهيد زوقاري الطاهر بغليزان أمام شباب بلوزداد بالضربات الترجيحية، مرور الكرام على أنصار الفريق الأوفياء، الذين أبدو استياء كبير من هذه النتيجة، محملين الإدارة التلمسانية ومدرب الفريق فؤاد بوعلي المسؤولية الكاملة في هذه الهزيمة غير المتوقعة، لعدة اعتبارات، أبرزها موافقة جماعة الرئيس بوراوي على سفرية بوعلي باتجاه فرنسا، في وقت كان الفريق بأمس الحاجة إليه، وهو ما تجلى خلال مواجهة أول أمس، أين غابت لمسة المدرب، ولعب الفريق بدون تحضير، خاصة من الناحية البسيكولوجية، من خلال تضييع عدة فرص سانحة للتسجيل، رغم أن الفريق المنافس لعب أكثر من 45 دقيقة بتسعة لاعبين فقط، ناهيك عن عدم وجود تحضير مسبق للاعبين على الضربات الترجيحية، وهوما انعكس بالسلب على الفريق الذي ضيع ثلاثة رميات ترجيحية، إضافة الى الإختيارات التي وظفها خلال المباراة، من خلال الإبقاء على غزالي في الإحتياط وإقحام الكهلين خريس وهاشمي منذ البداية، وتهميش عبيدي وبوخيار، أمور كلها حطمت معنويات الأنصار خاصة الذين تنقلوا بقوة إلى غليزان، حيث بالإضافة إلى تجرعهم لخسارة قاسية، فإنهم عاشوا الجحيم منذ أن وطأت أقدامهم مدينة غليزان، من خلال الحملة الشرسة التي شنها عليهم أنصار الفريق المحلي، الذين ساندوا بالمقابل شباب بلوزداد ثأرا من التلمسانيين على أحداث مغنية، وتواصلت معاناة الأنصار خلال مرحلة العودة خاصة على مستوى مدينة المحمدية أين تعرضت الحافلات والسيارات خاصة المرقمة بترقيم ولاية تلمسان، إلى الرشق بالحجارة من طرف أنصار سريع المحمدية، وهو ما خلف عدة إصابات في صفوف التلمسانيين وأضرار بالمركبات التي تم تكسير جميع واجهاتها الزجاجية، وهو ما خلف استياءا كبيرا بتلمسان، نظرا لعدم وجود أي مبررات لذلك، كون سريع المحمدية وأنصاره استقبلوا بالورود خلال زيارتهم منذ عدة أسابيع لتلمسان، في حين اعتبر البعض الآخر هذا الشيء بغير الغريب عن أندية الغرب التي مازالت لم تتعلم العبرة من سقوطها الحر تباعا نتيجة مثل هذه التصرفات.