أثارت التعيينات الأخيرة التي قررتها وزيرة البريد وتكنولوجيات الاتصالات إيمان هدى فرعون على رأس كبرى المؤسسات العمومية التابعة لقطاعها، الكثير من التسؤلات والجدل، سيما وأن المسؤولين الجدد الذين حظوا بثقة الوزيرة فرعون لم يسبق أن ذكرت أسماءهم في قطاع تكنولوجيات الاتصال. وبإجراء بحث بسيط حول السير الذاتية للمسؤولين الجدد وبالأخص، أنور محمد بن عبد الوهاب، الذي عين على رأس مؤسسة الجزائر للاتصالات رافسات المهنية بخدمات الأقمار الصناعية، وأحمد شودار الرئيس المدير العام لمؤسسة موبيليس. بالنسبة للأول أنور محمد بن عبد الوهاب، فإنه لم يسبق له العمل في قطاع الاتصالات، والتكنولوجيات الرقمية، بل إن كل خبرته تتركز في قطاع المالية والتأمينات، حيث سبق له أن شغل منصب المدير الجهوي لشركة أليانس للتأمينات في سطيف. وبالنسبة لأحمد شودار الذي عينته فرعون على رأس موبيليس، فتكاد سيرته الذاتية تشبه سيرة زميله بن عبد الوهاب، باستثناء بعض الفوارق، حيث سبق له أن شغل منصب مدير عام لشركة أليانس للتأمينات، قبل أن يغادر المنصب عام 2012 ويلتحق بمنصب مدير عام شركة تروست للتأمينات. وبالنظر لعدم وجود علاقة أو صلة بين قطاعي التأمينات وتكنولوجيات الاتصالات، فإن التعيينات الأخيرة للوزيرة فرعون، تحتاج للكثير من الجهد والبحث لمعرفة خلفياتها وأسبابها، وقد تكون الأيام القادمة كفيلة بإيجاد أجوبة شافية عن سر تفضيل الوزيرة لإطارات قادمين من قطاع التأمينات، وتحديدا من شركة أليانس.