وافق وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال «موسى بن حمادي» على الاستقالة التي قدمها المدير العام لاتصالات الجزائر «محمد دعبوز» بعد 15 شهرا من شغله لهذا المنصب، وبعد استقالة «دعبوز»، التي قال إنها جاءت لأسباب «شخصية وعائلية»، تم تعيين المدير السابق ل «موبيليس» «الهاشمي بلحمدي» رئيسا مديرا عاما جديدا للمجمّع. وكشفت مصادر مقرّبة من مجمّع اتصالات الجزائر أن المدير العام لاتصالات الجزائر، «محمد دعبوز»، استقال من منصبه «لأسباب شخصية وعائلية» لا علاقة لها بطبيعة العمل في المجموعة، وهو القرار الذي فاجأ جميع أعضاء مجلس إدارة اتصالات الجزائر، وأشارت ذات المصادر إلى أن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، «موسى بن حمادي»، قد قبل الاستقالة. وكانت قد روجت داخل أرجاء المجمع منذ أيام أنباء عن إقالة «محمد دعبوز» المدير العام السابق عقب جمعية عامة لمجلس إدارة اتصالات الجزائر ليثبت بعد ذلك استقالة «دعبوز» الذي نصّب مديرا عاما لاتصالات الجزائر في ماي 2010، خلفا ل«موسى بن حمادي»، الذي عيّن حينها وزيرا للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأشرف الوزير «موسى بن حمادي» أمس على تعيين «الهاشمي بلحمدي» رئيسا مديرا عاما جديدا لاتصالات الجزائر مع العلم أن هذا الأخير شغل منصب مدير عام «موبيليس» بين عامي 2004 و2007، ويعتبر «بلحمدي» 56 سنة، والذي التحق بقطاع الاتصالات بصفته مهندس دولة في الاتصالات منذ سبتمبر 1974 أحد أهم المسيرين الجزائريين، حيث عين على رأس شركة «موبيليس» في 28 جوان 2004 وتحصل على جائزة أحسن مسير عام 2005، في حين تمكن في فترة وجيزة من أن يرفع عدد المشتركين من 260 ألف مشترك في 2004 إلى 7.5 ملايين مشترك نهاية2007. من جهة أخرى شرع الوزير «موسى بن حمادي»، في حملة تطهير واسعة مسّت إطارات ومسؤولي قطاعه حيث أقال المسؤول الأول على رأس القطاع المدير العام لحظيرة التكنولوجيات سيدي عبد الله «سيد أحمد كركوش» بعدما عجز هذا الأخير عن النهوض بهذه الحظيرة واستبدله بمستشاره حينما كان على رأس اتصالات الجزائر.