أنصار الخضر والإعلام ليسوا أعداءنا والتأهل إلى روسيا لايزال ممكنا خرج المدرب البلجيكي للمنتخب الوطني الجزائري، جورج ليكانس، عن صمته وأكد أن المنتخب الوطني الجزائري سيذهب للمشاركة في كأس أمم إفريقيا المقررة في الغابون من أجل التنافس على اللقب، رغم صعوبة المهمة، لأن الجزائر تملك الإمكانيات لتكون بين أقوى المنتخبات في القارة، حسب المدرب البلجيكي الذي كشف عن طموحه رغم إقراره بصعوبة المهمة واحتمال خروج الخضر من المنافسة على اللقب في أي وقت، مذكرا بما حدث لتونس سنة 2015 عندما أقصيت بضربة جزاء خيالية أمام البلد المنظم، كما قال ليكانس إن عقده مع الفاف لا ينص على إلزامية التتويج ب«الكان» ولا يحتوي على بنود تنص على ضرورة التتويج بالألقاب، كما قال ليكانس في حوار مع مجلة «فوت أفريك» إنه لا يخشى ضغط الجماهير الجزائرية ويطمح لقيادة الخضر إلى الألقاب، وتحدث عن أسباب رحيله عن تدريب تونس سنة 2015، حيث صرح: «كنت أود العودة إلى الجزائر منذ رحيلي سنة 2003، فلدي ديون تجاه الجزائر، أنا سعيد بالعمل مجددا فيها.. أنصار الخضر والإعلام ليسوا أعداءنا، أعلم أن هناك ضغطا كبيرا في الجزائر، الضغط لا يخيفني في مثل سني، دربت بلجيكاوتونس وحتى في تركيا وأندرلخت وبروج، أعرف الضغط جيدا، الأنصار يريدون النتائج ولكن حتى بعد الهزيمة بثلاثية أمام نيجيريا شاهدوا أن المنتخب قدم أشياء جيدة، وإذا كانوا يعتبرون أننا نعمل ونملك الطموح فهم معنا». كما تحدث عن رحيل رايفاتس بقوله: «وصلت أسبوعا قبل تربص لقاء نيجيريا.. لا أنظر لما حدث سابقا، ولكن عندما يرحل مدرب، الجميع يتحملون جزءا من المسؤولية.. أنا أفكر في المستقبل، وقّعت عقدا حتى كأس أمم إفريقيا 2019، لا يوجد بند ينص على تحقيق أهداف معينة، أنا طموح لفريقي، وأريد الفوز في كل المباريات، لدينا الكان، وحتى التأهل إلى المونديال ممكن، وضعت برنامجي حتى كان 2019، نعلم أن الجزائر يجب أن تكون من بين الأفضل في القارة ولكن اللعب في إفريقيا ليس أمرا سهلا». لاعبو الخضر مطالبون بأن يفخروا بأنفسهم ويطمحوا للألقاب هذا وتحدث ليكانس عن الجيل الحالي للكرة الجزائرية، قائلا: «الجيل الحالي يملك لاعبين موهوبين من دون شك، لكن الموهبة ليست دائما كافية، يجب أيضا العمل والعمل كثيرا، الجزائر تملك جيلا رائعا، يمكنه حصد الألقاب، ولكن هذا يحدث بمجهودات كبيرة، لا أريد أن يقال بعد سنوات إن هذا الجيل ضاع، لدي فريق جيد يملك إمكانيات كبيرة وعليه أن يكبر... أنا مدرب متطلب ومتفتح لأني أطلب اندماج الجميع في المشروع، أريد لاعبين يعملون بإيجابية وطموحين وفخورين بحمل ألوان بلدهم لأن ذلك شرف لهم.. الجزائر وصلت إلى ثمن نهائي المونديال وهذا أمر جيد ولكن يجب أن نستهدف أكثر». نجاحنا في الكان مرتبط بالتحضير الجيد وتظافر جهود الجميع أمام قوة منافسينا هذا وتحدث ليكانس أيضا عن مفتاح النجاح في «الكان» وإمكانية فشل الخضر في العودة باللقب، قائلا: «سأدخل الكان للفوز، سنذهب إلى الغابون للذهاب لأبعد ما يمكن في المنافسة، ولكن كل شيء ممكن أن يحدث في كرة القدم، الأحسن مثل الأسوأ، ففي 2015 مع تونس أقصينا بسبب ضربة جزاء خيالية أمام البلد المنظم، وهذا الكان الجزائر لديها السنغال أحد أفضل منتخبات القارة، ومنتخب تونسي جيد جدا وزيمبابوي ليست سهلة، ونجاحنا مرتبط بالتحضير الجيد وتظافر جهود الجميع، وأنا أعاين بعض اللاعبين المرشحين لتدعيم المنتخب قريبا». أما عن رحيله عن تونس فقال: «رحيلي عن تونس كان بسبب خلافي مع الاتحادية، وأيضا كان مرتبطا بأحداث اعتداءات سوسة التي أثرت عليّ، اليوم هل أنت بأمان في باريسبروكسل أو أي مكان ؟ لست متأكدا». أما عن اعتزاله بعد نهاية عقده مع الخضر قال: «لا أفكر في التقاعد في 67 سنة لأني في كامل صحتي وأملك الطموح».