يجري قاضي التحقيق القطب الجزائي المتخصص بمحكمة سيدي امحمد في العاصمة، التحري في ملف قضائي يتعلق بجماعة إجرامية منظمة للمتاجرة بالمخدرات الصلبة من نوع «كوكايين» الخام، التي يتم ترويجها على مستوى الملهى الليلي التابع لفندق «الأنيق» بحي بن بولعيد في البليدة المعروف في الأوساط الشعبية بفندق «بالاص»، الذي تم تشميعه بقرار صادر من طرف والي البليدة مطلع السنة الجارية عقب المواجهات الدامية بين المواطنين ورواد الملهى الليلي. تفاصيل الملف حسب ما أسرت به مصادر مطلعة، تعود وقائعه إلى شهر أكتوبر من سنة 2015، عندما وردت معلومات لمصالح الأمن، مفادها تواجد أشخاص على مستوى الملهى الليلي التابع لفندق «بالاص» يقومون بترويج المخدرات الصلبة من نوع «كوكايين». وهي المعلومات التي على إثرها تم فتح تحقيقات معمقة وتم وضع مخطط للإطاحة بأفراد الشبكة، حيث وبمداهمة لأحد الأشخاص المشبوهين صرح أنه مدمن على استهلاك مادة الكوكايين التي يقتنيها من طرف شخص معروف بترويجها، أين يقتني الغرام الواحد منها بمبلغ 10 آلاف إلى 20 ألف دج، ومواصلة للتحقيقات تم الإطاحة بعدد من الأشخاص المشبوهين الذين تبين وجود علاقة بينهم، وبمداهمة أمنية داخل الملهى الليلي «بالاص»، تم حجز ما يقدر بواحد كيلوغرام من الكوكايين التي تبين بعد معاينتها بمخابر الشرطة العلمية أنها المادة الخام من النوع الرفيع، في حين كشفت تصريحات المتهمين المتكونة من سبعة أفراد المتواجدين رهن المؤسسة العقابية أن مادة المخدرات «الكوكايين» الخام من النوع الرفيع، التي يتم جلبها من طرف المتهم الرئيسي الأخير المتواجد في حالة فرار في دولة المغرب، التي يتولى عملية جلبها من أوروبا وبالتحديد يقوم بإدخالها من دولة فرنسا وإسبانيا، ومن هناك إدخالها إلى المغرب ومن ثم الجزائر. وتجدر الإشارة إلى أن قاضي محكمة العفرون تخلى عن الملف لقاضي القطب الجزائي بمحكمة سيدي امحمد، وحسب ذات المصدر فإن المتهمين وجهوا الاتهام للمتهم الرئيسي المتواجد في حالة فرار كونه من يقوم بالاتجار بالكوكايين بعد إدخالها من بعض الدول الأوروبية، فيما انحصرت وظيفتهم بترويج وعرضها للبيع وتخزينها، في حين ينتظر أن تفصل غرفة الاتهام في تكييف القضية إلى جنحة أو جناية .