أسرت مصادر قضائية ل "الوطني" بأن ملف صاحب إمبراطورية الملاهي الليلية "طاهر شوشان" وشريكيه، أحيل نهاية الأسبوع من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة عين الترك أمام قاضي تحقيق الغرفة الثانية بالقطب الجزائي المتخصص، للتحقيق في قضية حجز 18 كيلوغرام من المخدر الصلب نوع "كوكايين" التي ضبطت مطلع الشهر الجاري رفقة حارس ملهى ليلي "المرجاجو" داخل مسكنه الكائن بالعنصر . تمكنت مصالح أمن دائرة عين الترك بداية الشهر الجاري، وبعد تحريات معمقة، من حجز كمية معتبرة من المخدر الصلب "الكوكايين" نظرا لفعاليتها القوية وثمنها الفاحش مقارنة بالمخدر العادي الشيرا، الصابونة والكيف المعالج. عملية الحجز هذه تعتبر الأكبر والأهم التي تنفذها مصالح الأمن، وجاءت بعد حصول عناصر أمن دائرة عين الترك على إذن التفتيش الصادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الترك لمداهمة مسكن حارس الملهى الليلي، المتواجد ببلدية العنصر دائرة عين الترك، حيث أسفر تفتيش مسكنه عن حجز 18 كيلوغراما من المخدرات التي لم يتبين في بادئ الأمر أنها مخدر صلب من نوع "كوكايين"، إلا بعد إجراء خبرة عليها من طرف المخبر الجهوي للشرطة العلمية بوهران، الذي خلص في تقريره إلى أنها "كوكايين". خلال استجواب حارس الملهى الليلي ل "مرجاوجو" عن البضاعة المحظورة المحجوزة لديه، اعترف بحيازتها عبر جميع مراحل التحقيق الأمني، نافيا بشدة وبقوة انخراطه في شبكة وتورطه في المتاجرة بالمخدرات، مشيرا عند توقيفه ومن خلال محاضر سماعه أمام رجال الضبطية القضائية، وحتى عند مثوله للتقديمة أمام وكيل الجمهورية بمحكمة "عين الترك"، بأن البضاعة المحظورة التي ضبطت داخل مسكنه استلمها من رئيسه صاحب إمبراطورية الملاهي الليلية بالجزائر العاصمة وتحديدا برياض الفتح، مالك ملهى "الياسمينة" الذي تم غلقه مؤخرا بأمر من والي العاصمة، واستبدل بآخر يعرف ب "المرجان" بسيدي فرج، ملهى التقاء وتجمع رجال المال والأعمال، ناهيك عن المركب السياحي "المرجاجو" المعروف بمدينة الملاهي "عين الترك" بوهران. هذا الأخير الذي طلب منه تخزين البضاعة المحظورة بمسكنه حتى يأتي لاستلامها شخص لم تحدد بعد هويته الحقيقية، لكنه معروف بكنية "بيستولي" لا يزال متواجد في حالة فرار بمكان لم تهتد بعد إليه مصالح الأمن، رغم استمرار التحقيق في قضية حجز 18 كيلوغرام من الكوكايين. أما صاحب إمبراطورية الملاهي الليلية "طاهر شوشان"، فقد تم توقيفه فور حجز البضاعة المحظورة مع حارس الملهى الليلي "المرجاجو"، هذا الأخير الذي وضع تحت النظر لمدة 72 ساعة بمديرية أمن وهران، وعند تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة "عين الترك" لم يتم إيداعه الحبس المؤقت، وإنما استفاد من تدابير الرقابة القضائية، وحسب نفس مصدر مورد الخبر، فقد نفى تورطه في قضية حجز 18 كيلوغراما من المخدر الصلب "الكوكايين". في انتظار ما ستفضي إليه التحقيقات التي ستستأنف على مستوى القطب الجزائي المتخصص وهران في الأيام القليلة المقبلة. جدير بالذكر، أن قضايا المخدرات من هذا الصنف أي النوع الصلب، تحول بعد التحقيق بالقطب الجزائي المتخصص على غرفة الاتهام التي تكيف بدورها الوقائع وتحيلها مباشرة على محكمة الجنايات للفصل فيها.