تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لمديرية الأمن الولائي، خلال العام المنقضي، من الحيلولة دون إغراق التراب الوطني ودول الجوار على غرار تونس وليبيا بكمية ضخمة من القنب الهندي بلغ وزنها الإجمالي 55 قنطارا و15 كلغ.علاوة على ضبط كمية من المخدرات الصلبة منها 12950 حبة «إكستازي» و135 غرام من الكوكايين، كانت كلها ضمن مخطط مغربي يهدف إلى تسميم الجزائريين وتعريضهم إلى الكثير من الآفات الاجتماعية، كما أظهرت التحريات المفتوحة حول عينات من هذه السموم، أنها تحتوي على مواد متعفنة تسبب العقم والسكتة القلبية، وهو ما جعل قوات الشرطة تشن الحرب على كل أنواع المخدرات، حيث كانت تنتشر وتعمل على محاور طرقية متعددة بالشريط الحدودي وبالطريق السيار شرق غرب وعلى محاور الطرقات الوطنية والولائية خصوصا المؤدية إلى النعامة، أين كانت عصابة مخدرات دولية تمتلك مسالك جديدة تسهل عليها مهام توصيل المخدرات صوب ليبيا مرورا بالنعامة وغرداية والوادي، وكانت هذه الشبكة تستعمل مواكب عائلية مزيفة، كما تسخّر العنصر النسوي في التضليل والتمويه. وقد تمكنت المصالح المذكورة من القبض على 812 تاجر مخدرات تم حبس 418 متهم منهم، كما جرى حجز 15 سيارة من مختلف الأنواع والأحجام استعملت في تهريب هذه الممنوعات، وأظهرت التحقيقات المعمقة في هذه القضايا الشائكة تنقل بارونات بهويات مزورة لمجانين، حيث كانوا يستعملون بطاقات جنون مزيفة أثناء تنقلاتهم للإفلات من الرقابة الأمنية، كما أثبتت الاختبارات أن أحد المتورطين في قضايا المخدرات مصاب بمرس السيدا الذي قام بنقله إلى أفراد عائلته ويتعلق الأمر بزوجته وولديه. وقد كللت الضربات النوعية لمافيا المخدرات في العمق بحجز أسلحة نارية وكلاب «بيتبول» يستعملها البارونات في الهجوم على مصالح الأمن في المداهمات، علاوة على رخص سياقة وبطاقات تعريف وجوازات سفر مزورة، منها وثائق مغربية وأخرى خاصة بدول أوروبية مزورة.