مالك حداد بقسنطينة، ليلة أمس الأول، فعاليات العرض الأول لفيلم مصطفى بن بولعيد، حيث تم العرض بحضور وزير المجاهدين الشريف عباس وعدد هائل من رجال الثورة التحريرية بالمنطقة، فضلا عن السلطات وإطارات الولاية. وقد تناول الفيلم بالتفصيل حياة بن بولعيد منذ التحاقه بحركة انتصار الحريات الديمقراطية تحت لواء مصالي الحاج مرورا بفترة إعداده للاجتماع المعروف باسم ''اجتماع الستة''، قبل أن يعين قائدا لمنطقة الأوراس ويفجر الثورة التحريرية بها. وقد أنتج الفيلم من طرف وزارة المجاهدين بالتعاون مع وزارة الثقافة وأخرجه أحمد راشدي، حيث منحت بطولته إلى الممثل حسان قشاش الذي أبدع في أداء دور الشهيد مصطفى بن بولعيد. واللافت للانتباه أن عددا كبيرا من مشاهد الفيلم تم تسجيلها خلف أسوار سجن الكدية بقسنطينة الذي سجن به مصطفى بن بولعيد إبان الثورة التحريرية قبل أن يتمكن من الفرار منه سنة 1955 ليلتحق مرة أخرى بالعمل الثوري. كما صوّر الفيلم الطريقة الحقيقية التي اغتيل بها قائد ناحية الاوراس والتي كان يجهلها الشعب الجزائري. ''النهار'' تنقلت في قصر الثقافة مالك حداد بعد انتهى العرض.. حيث نقلت آراء المجاهدين الحاضرين الذين عبروا عن إعجابهم بالفيلم، خصوصا أنه تطرق إلى حقائق كانت مخفية عن المواطن الجزائري والتي أوضحها فيلم مصطفى بن بولعيد.