عرض سهرة أول أمس بوهران فيلم الشهيد “بن بولعيد” لمخرجه احمد راشدي في إطار المنافسات الخاصة بالأفلام الطويلة للاهقار الذهبي المدرجة في إطار فعاليات المهرجان الدولي الثالث للفيلم العربي. ويمثل حسن كشكاش الدور البطولي لأهم مراحل حياة الشهيد مصطفى بن بوليعد احد أهم مفجري الثورة التحريرية المجيدة. ولقي عرض الفيلم إقبالا معتبرا للمشاهدين وتتبعا فريدا، كما نوه المشاهدون بطريقة عرض حياة الشهيد كما رحبوا بمثل هذا النوع من الانتاجات السينمائية. من جانب آخر، كشف الستار أول أمس كذلك عن سيناريو فيلم حول حياة الشهيد أحمد زبانة كتب من قبل كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي و سيوكل إنجازه للمخرج السينمائي سعيد ولد خليفة و سيتناول تاريخ زبانة و كذا كل الشخصيات التاريخية التي كانت تنشط بوهران عشية ثورة 1 نوفمبر 1954 . و قال المخرج ولد خليفة عن الفيلم” إنه يتطلب وقتا كبيرا و يوجد حاليا طور التحضير”، و أضاف “لا نريد إهمال أي تفصيل و نسعى إلى إنجاز هذا الفيلم في إطار مقاييس مهنية بما أن الأمر يتعلق بفيلم تاريخي يتحدث عن المواطن زبانة ذلك الرجل الذي كان مناضلا و أول شهيد جزائري يعدم بالمقصلة”. و أشار ولد خليفة إلى أنه سيتم عن قريب تنظيم مسابقات كاستينغ في كافة مناطق الوطن بدء من ولاية وهران مضيفا أن مرحلة التحضير التي ستسبق تصوير الفيلم ستستغرق أربعة أشهر على الأقل. ولد أحمد زهانة المعروف باسم زبانة سنة 1926 بحي الحمري بوهران حيث تابع دراساته الابتدائية و تحصل على شهادة الدراسات ليسجل نفسه في مركز للتكوين المهني حيث تعلم حرفة التلحيم، و انضم سنة 1949 إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية، لكن نشاطه أثار انتباه الشرطة الفرنسية التي أوقفته يوم 2 مارس 1950 و حكمت عليه العدالة الاستعمارية بثلاث سنوات سجن و مع حظر الإقامة لمدة ثلاث سنوات. و فور الإفراج عنه استأنف نشاطه السياسي بنفس القوة و شارك في تحضيرات اندلاع ثورة التحرير الوطني. و خلال ليلة 1 نوفمبر 1954 شارك في هجوم ضد مركز حراس الغابات لوهران، و في 11 نوفمبر من نفس السنة و عقب اشتباك دامي أصيب خلاله بجروح تم اعتقاله و نقله إلى المستشفى قبل تحويله إلى سجن وهران. و بعد أن حكم عليه بالإعدام كان أول شهيد منذ اندلاع ثورة التحرير الوطني يعدم بالمصقلة يوم 19 جوان 1956 بسجن بربروس بأعالي الجزائر العاصمة.