قتل 10 سجناء على الأقل في تمرد جديد بدأ أمس السبت، ولايزال مستمرا في سجن بمدينة ناتال عاصمة ولاية ريو غراند دو نورتي شمال شرق البرازيل حسب ما أكدت الحكومة المحلية. وأوضح المصدر أن التمرد في سجن "ألكاسوز" الأكبر في الولاية بدأ عندما توجهت مجموعة من السجناء وجميعهم أعضاء في عصابة إجرامية إلى جناح آخر بالسجن لمواجهة أعضاء عصابة أخرى. وأعلنت مصالح الشرطة عن "استحالة" التدخل قبل صباح اليوم الأحد في ظل استمرار المواجهات وتوفر السجناء على أسلحة مشيرة إلى أنه تم تطويق محيط السجن وإغلاق جمع المنافذ لتفادي أي هروب محتمل للمعتقلين وإيفاد تعزيزات أمنية لعين المكان تمهيدا للتدخل في الساعات المقبلة. ورجحت وسائل الإعلام المحلية أن ترتفع حصيلة القتلى مع مرور الوقت على غرار الحصيلة المرتفعة التي كانت خلفها تمرد مطلع الشهر الجاري بسجن "أنيسيو جوبيم" أكبر سجون مدينة ماناوس وبلغت 56 قتيلا. وذكرت شبكة "ج1" الإخبارية أن مجموعة من الأشخاص كانوا على متن إحدى السيارات اقتربوا من أسوار السجن وقاموا بإلقاء اسلحة إلى داخل السجن لحظات قبل بدء التمرد. واشارت الشبكة الإخبارية إلى أن الطاقة الاستيعابية لسجن "ألكاسوز" تبلغ 620 سجينا لكنه يأوي حاليا 1.083 سجينا. ويعد الحادث هو الرابع من نوعه منذ مطلع الشهر الجاري بعد حادث التمرد في سجن "أنيسيو جوبيم" وآخر شهده سجن "أغريكولا دي مونتي كريستو" بولاية رورايما انتهى بمقتل ما لا يقل عن 33 سجينا وتمرد في سجن "رايموندو فيدال بيساو" وسط مدينة ماناوس خلف مقتل أربعة أشخاص. وغالبا ما تندلع هذه المواجهات والاشتباكات بين سجناء منتسبين لمجموعات إجرامية متناحرة تنشط في مجال تهريب وتجارة المخدرات. وتعزى الأحداث الدموية الأخيرة إلى تصاعد الصراع بين أكبر عصابتي مخدرات في البرازيل بعد انتهاء علاقة عمل مضطربة بينهما استمرت نحو عقدين. وانفصلت عصابة "فيرست كابيتال كوماند" الأقوى في البرازيل والتي تتمركز في ساو باولو عن عصابة "رد كوماند" التي تتمركز في ريو دي جانيرو عندما سيطرت الأولى على ممرات تهريب مخدرات مربحة في جنوب شرق البلاد. وكانت العصابتان تتعاونان معا في السابق لضمان تدفق المخدرات والأسلحة عبر حدود البرازيل.