قرى معزولة وحظر تام للتجوال ب10 ولايات بالشرق والوسط لا تزال الأمطار والثلوج تحدث حالة طوارئ عبر 19 ولاية شمالية، بسبب الغلق المستمر للطرقات الولائية والوطنية، الأمر الذي أدى إلى محاصرة العديد من المسافرين والعائلات في الطرقات وإلغاء العديد من الرحلات البحرية وحتى الجوية بمطار قسنطينةوسطيف، كما أدت الثلوج أيضا إلى حرمان التلاميذ من مزاولة دراستهم بسبب البرد وغياب التدفئة، الأمر الذي جعلهم يدخلون في عطلة إجبارية. إنقاذ 7 عائلات بالبويرة والثلوج توقف الدراسة في بجاية حاصرت الثلوج 7 عائلات كانت عالقة على مستوى الطرقات والقرى، والذي كاد أن يؤدي إلى وفاتهم لولا التدخل السريع للمواطنين والسلطات المعنية، من جهتها تدخلت مديرية الأشغال العمومية بتحويل كاسحات الثلوج للمنطقة، وتم الاستعانة بجرافة وكاسحات لفتح الطريق الوطني رقم 33 و3 بالناحية الشرقية لولاية البويرة، ونفس المشهد شهده فج بكوش بسور الغزلان حسب مصدر من الحماية المدنية، حيث تطلب تدخل كاسحة الثلوج لفتح الطريق الوطني 127 الرابط بين البويرة وسور الغزلان. كما تسببت الأمطار والثلوج التي شهدتها ولاية بجاية، خلال الأيام الماضية، في شل حركة المرور أمام المواطنين وقطع العديد من الطرقات الوطنية والولائية والبلدية، فيما خلّفت خسائر مادية معتبرة، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي الذي عمّق معاناة السكان، وقد تسبب تساقط الثلوج في قطع الطريق الوطني الرابط بين بجاية وتيزي وزو على مستوى أفولاذ، بلدية أدكار وأيضا على مستوى الممر الجبلي لشلاطة، والطريق الوطني رقم 12، وفي نفس الولاية، تم قطع الطريق الولائي الرابط بين شلاطة وأوزلاقن والطريق الولائي الرابط بين بلديتي إيغرام وآيت مليكش والطريق الولائي الرابط بين بلديتي إيغيل علي وبرج بوعريريج، حيث تم غلق الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين بجايةوسطيف، نفس الشيء تم تسجيله في منطقة بني معوش وبني جليل، كما تسببت الثلوج في عزل العديد من القرى الواقعة في مناطق مرتفعة على غرار قرى كل من كنديرة، ذراع القايد، بني مليكش ودرقينة، بعد أن بلغ سمك الثلوج بالمنطقة 05 سنتيمترا، من جهة أخرى تم تسجيل أضرار ببعض المناطق، على غرار إنجراف التربة بالطريق الوطني رقم 9 باوقاس وكذلك بمنطقة تيزي نبربر، مما جعل السكان في عزلة تامة. الثلوج تعزل قرى باتنة وتفرض حظر تجوال في قسنطينة تسببت الثلوج التي تساقطت بغزارة على ولاية باتنة، في غلق عديد محاور الطرقات الجبلية، أين تم الاستعانة باستعمال الكاسحات لإزالة الثلوج المتراكمة بمنطقة عين الطين على الطريق الوطني رقم 31 الرابط بين ولايتي باتنة وبسكرة مرورا بآريس، وكذا بمنطقة «ثنية الرصاص» على الطريق الوطني رقم 87 بين مدينتي باتنة وثنية العابد التي تبقى بها حركة السير بطيئة جدا لصعوبتها، بالإضافة إلى الطريق الوطني رقم 88 الرابط بين ولايتي باتنةوخنشلة، وتحديدا على شطره العابر لبلدية تازولت، وكذا على الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين مروانة وباتنة على شطري حيدوسة والشعبة. من جهتها، شهدت ولاية قسنطينة حركة شبه منعدمة عبر شوارعها وأحيائها بسبب التساقط الكثيف للثلوج، وهي وضعية مناخية استثنائية لم تشهدها عاصمة شرق البلاد منذ أكثر من 5 سنوات، والتي فرضت تشكيل خلية أزمة على مستوى الولاية، كما انخفضت درجات الحرارة إلى أقل من 0 درجة، مما صعّب من حركة سير الراجلين وكذا المركبات عبر مختلف الأحياء والشوارع. ولا تزال حركة النقل الجوي بمطار محمد بوضياف الدولي متوقفة مؤقتا، بسبب تراكم طبقة كثيفة من الثلوج على مدرج هذا المطار، كما تم إلغاء جميع رحلات شركة الخطوط الجوية الجزائرية الداخلية والخارجية لنهار أمس، المتجهة نحو كل من مارسيليا وليون بفرنسا، ونحو الجزائر العاصمة وأدرار، فيما ألغت شركة «طاسيلي للطيران» رحلتها من قسنطينة نحو حاسي مسعود «ورڤلة»، كما تم إلغاء رحلتي عودة من الجزائر العاصمة إحداهما لشركة الخطوط الجوية الجزائرية والثانية لشركة «طاسيلي للطيران»، كما لم يتضح لحد الآن مصير الرحلات المبرمجة من وإلى مطار محمد بوضياف الدولي نحو كل من حاسي مسعود وعين أمناس بإليزي وحاسي الرمل بالأغواط ووهران وليون وباريس. الجيش يتدخل لفك العزلة بولاية خنشلة والعائلات تحت الحصار في سطيف وضعت مفارز الجيش الوطني الشعبي التابعة للقطاع العملياتي لولاية خنشلة، كافة وسائلها المادية لفك العزلة عن سكان المناطق التي شهدت تساقطا غزيرا للثلوج، لإعادة فتح الطرقات التي كانت حركة المرور مقطوعة بها وتوزيع حصص من المواد الغذائية الأساسية وبطانيات لفائدة سكان الجهة الشرقة بالولاية، على غرار القرى التابعة لبلديتي زوي والمحمل التي عزلتها الثلوج.أما بولاية سطيف، فقد أدى استمرار تساقط الثلوج إلى عزل ثلاث قرى ببلدية سرج الغول شمالا، بدائرة بابور وهي «أولاد حليمة» و «كرمة علي» و «أولاد عمارة»، والتي تقطنها قرابة ألفين نسمة، كما نسبب التساقط الغزير للثلوج في قطع أغلب الطرق الوطنية والولائية والبلدية.