اهتزّت، ليلة أول أمس، منطقة شلالة العذاورة المتواجدة على بعد 100 كلم جنوبي المدية، على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها امرأتان. وحسب مصادر محلية تحدثت إلى «النهار»، فإن الجريمة التي كان حي القطب الحضري بشلالة العذاورة مسرحا لها، جرت بعدما تفاجأ سكان الحي بسماع صراخ وعويل كبيرين من شقة الجاني المدعو «ب.ب»، وهو شاب في العقد الثالث من عمره. وقد تبين فيما بعد أنه كان حينذاك بصدد تنفيذ مذبحته، حيث أقدم في البداية على سل خنجر وراح يذبح والدته، وهي امرأة في العقد الخامس من عمرها من الوريد إلى الوريد، قبل أن يقرر تنفيذ نفس الجرم على شقيقته، وهي شابة في العقد الثاني من عمرها، تاركا جثتيهما غارقتين في الدماء. وقد دفعت تلك التطورات وما تزامن معها من صراخ وجلبة، بالجيران إلى إبلاغ مصالح الشرطة التي تنقلت على الفور لإلقاء القبض على الجاني، الذي تم العثور عليه أمام الهالكتين من دون حراك. وحسب ذات المصادر، فإن الجاني هو بائع للعصافير ويعاني من اضطرابات نفسية حادة، حيث سبق أن حاول الانتحار لكنه فشل في مسعاه. وفيما تم توقيف الجاني، تم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه الجريمة الشنعاء التي تكررت صورها في المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة .