5000 كيلومتر طول شبكة التوزيع نجدد منها 100 كيلومتر سنويا خسرت شركة توزيع المياه للجزائر العاصمة «سيال» قرابة 150 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب في التسربات وسرقات المياه عبر التزود غير الشرعي بها، وهو ما يمثل 50 % من المياه الموزعة سنويا، والتي تقدر ب300 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب بكل من العاصمة وتيبازة .وأوضح مدير استغلال المياه بشركة توزيع المياه للجزائر العاصمة «سيال» بونوح سليمان، أن شركة «سيال» تعاني من ضياع نصف المياه الصالحة للشرب الموزعة من طرفها بسبب التسربات أو السرقات التي تتعرض لها شبكات التوزيع من طرف المواطنين.وكشف بونوح، أمس، على هامش المعرض الدولي لمعدات الموارد المائية وقطاع المياه، أن شركة «سيال» توزع ما مجموعه 300 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب سنويا، موضحا أن هذه المياه توزع عبر ولايتي الجزائر العاصمة وتيبازة، ولا تسجل الشركة سوى مداخيل 150 مليون متر مكعب فقط من هذه المياه الموزعة، في حين أن ال150 مليون متر مكعب المتبقية، فإنها تعتبر خسائر للشركة ومياه ضائعة لم تدفع مستحقاتها.وأضاف بونوح، أن هذه المياه الضائعة التي تقدر بنصف الكمية من المياه الصالحة للشرب التي توزعها الشركة سنويا، هي مياه ضائعة لسببين أولهما التسربات التي تعرفها بعض قنوات شبكة التوزيع على مستوى ولايتي الجزائر العاصمة وتيبازة، والتي تصنف في خانة الخسائر المادية، إضافة إلى السرقات التي يقوم بها بعض الزبائن والمواطنين، والتي تعتبر خسائر اقتصادية للشركة، حيث يقوم العديد من المواطنين بالتزود غير الشرعي بالمياه الصالحة لشرب مباشرة من قنوات التوزيع من دون المرور على مصالح شركة «سيال» ومن دون تثبيت عدّاد المياه، وهو الأمر الذي يجعل الشركة تخسر أموالا طائلة بسبب هذه المياه الضائعة، خاصة وأنها تمثل نصف كمية المياه الموزعة سنويا.وأشار نفس المصدر إلى أن طول شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب التي تسيّرها الشركة تفوق ال 5000 كيلومتر، موضحا أن الشركة تقوم بعمليات صيانة دورية تشمل 100 كيلومتر سنويا، مضيفا أن عملية الصيانة تكون عبر دراسات خاصة لتفادي خسارة المياه بسبب التسربات، حيث يتم إرسال فرق خاصة لرصد الشبكات المهترئة أو التي تعرف تسربات كثيرة في الكيلومتر الواحد، وهي التي يتم تعويضها وتجديدها ضمن برنامج الصيانة السنوي.كما تحدث بونوح عن الانقطاعات التي تعرفها شبكات التوزيع، موضحا أن هذه الغنقطاعات راجعة لعدة أسباب أهمها تجديد أو صينة الشبكة على مستوى بعض المحاور والقنوات التي تعرف مشاكل أو تسربات، إضافة إلى سبب الأشعال التي قد تتم في الأماكن التي توجد فيها هذه القنوات، وهو الأمر الذي يجعل الشركة تتدخل قبل الشروع في الأشغال من أجل تحويل القنوات وحمايتها من أي ثقوب قد تحدثها الأشغال، مؤكدا أن الشركة تعلم الزبائن في كل مرة في حال قطع المياه عن أي منطقة، إضافة إلى وضع برامج خاصة للتزويد بالمياه عبر الصهاريج.