اعتمدت شركة إنتاج وتطهير المياه للجزائر العاصمة (سيال) مخطط عمل خاص بشهر رمضان بهدف ضمان توفير مياه الشرب على مدار الساعة، مع الحرص على تموين الأحياء التي تعرف تذبذبا في التوزيع بولاية تيبازة بالصهاريج، وحسب المدير العام لشركة "سيال"، السيد جون مارك جان، فقد خصص لولاية الجزائر 1.1 مليون متر مكعب من المياه يوميا، في حين خصص لولاية تيبازة 150 ألف متر مكعب يوميا في انتظار الانتهاء من مشروع سد كاف الدير للرفع من طاقة التموين. تنفيذا لتوجيهات وزير الموارد المائية، السيد حسين نسيب، وتحسبا لشهر رمضان وفصل الصيف، سطرت شركة ”سيال" مخطط عمل يسمح بضمان توفير مياه الشرب يوميا لسكان العاصمة مع الرفع من طاقة تموين سكان ولاية تيبازة التي تم إدراجها ضمن نظام التسيير المفوض لإنتاج وتطهير المياه للشركة المختلطة الجزائرية - الفرنسية مع بداية السنة. وأوضح المدير العام لشركة "سيال"، السيد جون مارك جان، ل«المساء" أنه تم عقد اتفاق مع مجمع سونلغاز لضمان تموين محطات الضخ بالطاقة الكهربائية مع تدعيمها بمولدات الطاقة الكهربائية حتى يتم استدراك عملية الضخ في حالة وقوع انقطاعات في التيار الكهربائي، مشيرا إلى أن انقطاعات الكهرباء خلال نفس الفترة من السنة الفارطة أدت إلى قطع التموين بمياه الشرب أكثر من ألف مرة، وفي عملية ثانية، قامت الشركة بتسريع عمليات صيانة وتجديد قنوات توزيع المياه قبل حلول الشهر الفضيل لضمان عدم انقطاع التموين بمياه الشرب على مدار الساعة، مع استغلال كل الإمكانيات المتاحة من سدود ومحطات التطهير لنقاط ضخ المياه الجوفية. وطمأن السيد جان مارك سكان العاصمة بضمان توفير مياه الشرب والمقدرة ب1.1 مليون متر مكعب يوميا، مؤكدا أن التسربات التي تحدث من فترة إلى أخرى والانقطاعات مردها إلى الأعطاب التي تصيب شبكات غير تابعة لشركة "سيال" لكن رغم ذلك تتم المرافقة التقنية لأشغال الصيانة. وبخصوص العمل الذي تقوم به الشركة بولاية تيبازة، أشار السيد جان مارك إلى أنه يتم حاليا مد القنوات على مسافة 120 كيلومترا انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر من بلدية فوكة لغاية بلدية شرشال، مشيرا إلى أن الشبكة تضمن اليوم توزيع 150 ألف متر مكعب وهي حصة غير كافية لتلبية حاجة كل السكان، لذلك يتم التنسيق مع السلطات المحلية لضمان التموين بمياه الشرب لساعات طويلة خلال اليوم، مع تدعيم البلديات بالصهاريج حتى يستفيد السكان من مياه الشرب في انتظار الانتهاء من إنجاز سد كاف الدير سنة 2015 وبذلك يتم ضمان تموين الولاية بمياه الشرب. ولم يفوت السيد جان مارك الفرصة ليوجه دعوة لزبائن "سيال" بالجزائر العاصمة لعقلنة استغلال مياه الشرب وعدم التبذير، مع عدم اتخاذ مجاري الصرف كمفرغات لرمي كل أنواع النفايات خاصة بقايا الزيوت والأكل وهو ما يؤثر على الشبكة ويحدث العديد من الاعطاب وتسربات في مياه الصرف، كما طالب المدير زبائن الشركة باستعمال الخط الأخضر للإعلام عن الأعطاب والتسربات حتى تتم صيانة الشبكة في وقت قياسي. وبهدف تعميم ثقافة بيئية في الوسط المدرسي، سيتم قبل نهاية السنة إطلاق مشروع "ايكو ستاج" خاص بتلاميذ مختلف الأطوار التعليمية بهدف التعرف على مصادر التلوث وطرق حماية المحيط والحفاظ على نظافة المياه، وقد تم اختيار محطة تطهير ومعالجة المياه ببلدية الرغاية لاحتضان المبادرة التي سيتم إطلاقها قبل نهاية السنة الجارية، بالمقابل ستنجز شركة "سيال" على مستوى حديقة دنيا بارك "دار المياه" لتعريف الزوار بكل المهن المرتبطة بالمياه وتعميم ثقافة حماية المياه من التلوث.