اهتزت الاتحادية الجزائرية لكرة اليد على وقع فضيحة أخلاقية مدوية، ضربت المنتخب الوطني سيدات خلال مشاركته الأخيرة في بطولة إفريقيا التي أقيمت في أنغولا شهر ديسمبر الماضي، وخرج منها المنتخب الوطني بأربع هزائم متتالية ومن دون أي انتصار في البطولة التي سبقتها ضجة كبيرة بسبب عدم استدعاء عدد من اللاعبات للمشاركة في الدورة، واختتمت بفضيحة النتائج السيئة وفضيحة أخلاقية وصلت أروقة وزارة الشباب والرياضة، حيث أكدت مصادر مطلعة في مبنى الأول ماي أن الوزارة تحقق في تهم تحرش جنسي وجهته عضو من الطاقم الطبي للمنتخب لأحد أعضاء المكتب الفدرالي خلال دورة أنغولا، مما جعل الوزارة تقرر استدعاءها أمس من أجل الاستماع لأقوالها تمهيدا لفتح تحقيق شامل في القضية، رغم أن العضو الفدرالي نفى التهم المنسوبة إليه خلال مثوله أمام المكتب الفدرالي للاتحادية، في وقت رفض رئيس الاتحادية سعيد بوعمرة الحديث عن القضية بحجة عدم تأكده من صحتها، بينما أكد أعضاء مكتبه الفدرالي أن المتهم في القضية استدعى المعنية على الساعة الواحدة صباحا من أجل إخلاء غرفتها لمنحها لأعضاء جدد وصلوا إلى أنغولا ليلا، فيما تؤكد مصادر أخرى امتلاك الضحية لرسائل نصية ودلائل دامغة تدين العضو الفدرالي. من جهة أخرى، صنعت قضية الاحترازات التي تقدم بها فريق سيدات نادي الأبيار ضد المجمع البترولي الحدث في كرة اليد الجزائرية، بعدما اتهمتها بمخالفة القانون وإشراك لاعبة أنغولية في المباراة التي فاز بها المجمّع البترولي بفارق ثلاث نقاط، رغم أن القانون لا يسمح بوجود 3 لاعبات أجنبيات في الفريق، وهو ما جعل لجنة الانضباط تعاقب المجمع البترولي وتمنح الفوز لفريق الأبيار، قبل أن يتدخل المكتب الفدرالي ويقرر إعادة المباراة في وقت لاحق، وهو ما احتج عليه فريق الأبيار. المنتخب الوطني رجال من دون مدرب منذ سنة وبوشكريو مدربا جديدا للإمارات من جهة أخرى، وقع الناخب الوطني السابق لمنتخب كرة اليد رجال، صالح بوشكريو، عقدا رسميا مع الاتحاد الإماراتي من أجل تدريب منتخبه لمدة سنة واحدة بعد انسحاب التقني الجزائري من تدريب منتخب البحرين الذي قاده إلى مونديال فرنسا 2017، الذي شهد بالمقابل عدم مشاركة المنتخب الجزائري لفشله في التأهل إلى الدورة، في وقت يبقى المنتخب الوطني من دون مدرب منذ أكثر من سنة، بعدما عجزت الاتحادية عن إيجاد مدرب واهتمت بالمشاكل الداخلية التي تعصف بها، بالموازاة مع الحديث عن إمكانية قيام الوزارة بمنع الرئيس بوعمرة ومكتبه من الترشح لعهدة جديدة بسبب سوء النتائج ومشاكل البطولة رغم أن هذا المكتب قاد الجزائر للتتويج بكأس إفريقيا التي أجريت بالجزائر قبل سنوات.