أقدمت مجموعة تتكون من 5 مجرمين بعضهم كانوا ملثمين على اختطاف تلميذ يبلغ من العمر 16 سنة ويسمى «ب.أ» من أمام متوسطة بمدينة تلمسان، حيث كانوا على متن سيارتين الأولى من نوع «رونو كونغو» رمادية اللون وسيارة ثانية مرافقة لتأمين الطريق من نوع «داسيا لوغان».وقال مصدر أمني مسؤول ل«النهار» إن مصالح الأمن فور تلقيها مكالمة هاتفية، في حدود الساعة الخامسة مساء، وهو آخر توقيت يغادر فيه التلاميذ المؤسسات التربوية من طرف شخص قال إنه والد الطفل، بعدها تم تفعيل مخطط الإنذار الخاص بحالات اختطاف الأطفال وإخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان ومصالح الجيش الوطني الشعبي «القطاع العملياتي» والدرك الوطني، حيث باشرت مصالح الشرطة لأمن ولاية تلمسان عملية البحث والتحري عن ظروف اختطاف القاصر، أين تمكنت من تحديد مكان تواجد الضحية بعد اتصال هذا الأخير هاتفيا بوالده، ليعلمه أنه تمكن من الإفلات من المختطفين، وهو متواجد على مستوى حي بوجليدة في بلدية تلمسان، لتتوجه أغلبية الفرق العاملة بالميدان رفقة وكيل الجمهورية إلى مكان تواجد القاصر المختطف وتمكنوا من استرجاعه، فيما واصلت عناصر الشرطة رفقة مصالح الجيش والدرك عملية التحري، أين تم توقيف ستة أشخاص يشتبه تورطهم في القضية، وبعد عرض الضحية على الطبيب الشرعي أكد أنه لا يوجد لأي آثار للعنف ولا اعتداء جنسي، كما تم عرضه على المختص النفساني. وخلال التحريات الأولية، صرح الضحية أنه تم اختطافه من قبل خمسة أشخاص على متن سيارة من نوع «رونو كونغو» رمادية اللون مع سيارة أخرى كانت مرافقة لها، أين تم التوجه به إلى بساتين حي بوجليدة في تلمسان، وشاهد في عين المكان 16 شخصا مشتبها فيهم، من بينهم 13 شخصا ملثمين بأقنعة سوداء اللون من دون أن يتذكر ملامحهم وكانوا يحملون أسلحة بيضاء، ليتمكن من الفرار من قبضتهم بعد خطفه لهاتف نقال من أحد الجناة واتصاله بوالده الذي كان رفقة مصالح الشرطة، ليتم العثور عليه بمسكن مهجور، ومازال التحقيق مفتوحا من قبل مصالح الأمن الحضري الثالث. وتأتي عملية الاختطاف عشية الزيارة المرتقبة لوزيرة التربية إلى تلمسان، والتي تدوم يومين، لبحث مشاكل القطاع مع الشركاء، والإشراف على انطلاق امتحانات الفصل الثاني لكافة الأطوار.