تسلط "الإتحاد" في هذا العدد، الضوء على موضوع الاختطاف، كون هذه الظاهرة تفشت في الشارع الجزائري، بعد أن كانت بعيدة عن مجتمعنا المحافظ. الاختطاف جريمة تضر بعدة أطراف، الطرف الضحية المختطف وأقاربه من القريب إلى البعيد. كما تضر بأطراف أخرى، يكون لها ضلع في معادلة الاختطاف، سواء بغرض النيل منها، أي من المختطف بحد ذاته، كاستغلاله في كسب معلومات أو الاستفادة بما يملك من رصيد فكري كصنع المتفجرات أو أسلحة سياسيا أو غير ذلك، كاستعماله في الشعوذة والسحر وغالبا ما تمس هذه العملية بمثل هذا النوع الأطفال والرضع، أو الاستفادة من الضحية، بالطريقة غير المباشرة كدفع الفدية مقابل إطلاق سراحه. وتمس العملية مثل هذا النوع، الجانب السياسي والمسلح وحتى الأثرياء يكون ضحية هذه الممارسات، كما يشمل جانب الاختطاف الضحايا من الجنس الأخر وهي ربما الشائعة عندنا في الجزائر، تضاف الاختطافات التي تتم عن العمل الإرهابي ولها نفس الأسباب السياسية أو الحربية. حيث سلطت" الإتحاد" الضوء على هذا الموضوع الحساس والخطير جدا. وبالنظر إلى حساسيته وخطورته، لا يمكن أن يتعرف أي طرف على العصابة أو الشخص أو حتى الشبكة التي تقوم بعملية التهريب الفردية أو المنظمة، وكثيرا ما تتم العملية بنجاح، ولا يكتشف أمرها إلا بعد فوات الأوان، وهو ما وقفنا عليه بولاية الشلف، حيث سجلت بها العديد من عمليات الاختطاف منها التي تم الكشف عن خيوطها والأخرى بقيت غامضة رغم مرور السنين أو دفنت مع المختطف في حالة تعرضه للهلاك وبالخصوص التي تمس الأطفال الرضع والذين يستغلونهم المشعوذون في السحر. اختطاف رضيعة عمرها شهر وأربعة أيام هذه القضية والمتمثلة في اختطاف رضيعة من المؤسسة الإستشفائية بإحدى البلديات بولاية الشلف، في الثلاثي الثاني من سنة 2011، حيث تمت عملية الاختطاف من طرف زوجة عسكري، حيث كشفت مصالح الدرك الوطني للولاية، خيوط القضية، بعد أن تلقت معلومات تفيد اختطاف رضيعة من المؤسسة الإستشفائية، أهل الرضيعة عاشوا، معاناة حقيقة والترقب المستمر منذ تاريخ الاختطاف 13 افريل 2011، كان ميلاد كابوس حقيقي، اسمه اختطاف رضيعة بطريقة غريبة. الرضيعة المختطفة، اسمها "ملاك" البالغة من العمر شهر و أربعة أيام. مكان المسرحية كان داخل قاعة الانتظار بالعيادة متعددة الخدمات. كانت أم الرضيعة "ملاك"رفقة فلذة كبدها تنتظر دورها لتلقيح المولودة، في الوقت الذي جلست أمامها امرأة، تدعى "خ.م" المعروفة باسم سمية اقتربت من والدة "ملاك" و منحتها خاتما ذهبيا من المعدن الأصفر، قصد بيعه وشراء أقراص للمولدة، شرط أن ترجع لها المبلغ المتبقي من الخاتم الذي اعتبرته عربون محبة وهدية منها إلى الرضيعة التي رأتها لأول مرة فأعجبت بها. تركت الوالدة في غفلة منها، أبنتها، فاستغلت المرأة الفرصة كي تخطفها. في المحاكمة، أرجعت الأسباب إلى حرمانها من الأطفال منذ 6 سنوات كما صرحت أن زوجها شريكها في الجريمة. وقد أصر المتهم على إنكاره التهم المنسوبة إليه مصرحا انه في وقت الواقعة كان في عمله كعسكري بمدينة معسكر. لكن الوقائع أظهرت أنها خطفت الرضيعة و كان زوجها ينتظرها، وحين أفاقت أم الرضيعة "ملاك" لم تجد ابنتها. والنتيجة النهائية، بعد عمل وتحقيقات مستمرة توصلت فرقة الأمن إلى معرفة المختطفة وشريكها. 2013 محاولة اختطاف فتاة عمرها 13 سنة محاولة، اختطاف فاشلة، كانت الضحية، تلميذة لا تتعدى 13 سنة من العمر. مسرح القضية، وسط بساتين الحمضيات، حين كانت التلميذة عائدة من المدرسة، نحو المنزل الكائن بالقرب من موقع المسرحية في وسط حقول الحمضيات، الشخص الذي أراد خطف التلميذة، شخص مجهول في عقده الخامس من العمر، حاول بالقوة إركاب الفتاة في سيارته من نوع رونو كونغو. و من حسن حظ الضحية، تدخل حراس بساتين الحمضيات بذات المنطقة في الوقت المناسب بعد سماعهم صراخ الطفلة و تمكنوا من إنقاذها من قبضة الخاطف الذي فور مشاهده لأشخاص قادمين نحوه ترك الفتاة و لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة. اختطفوه كرهينة مقابل حصولهم على 5 مليار كفدية من أهله عملية الاختطاف هذه من نوع آخر ويتعلق بالجانب المادي، قبل أن يكون عمل إرهابي، حيث اختطفت جماعة إرهابية شاب، وضعوه كرهينة، أين طالبوا من أهله مبلغ 5 مليار سنتيم، مقابل إطلاق سراحه. و وقائع عملية الاختطاف، عندما تقدم أهل الضحية إلى مصالح الأمن و قاموا بإبلاغهم بعملية الاختطاف التي تعرض ابنهم، البالغ من العمر 28 سنة و قاموا بتقديم أوصاف للمتهم المشكوك فيه، هذا الأخير قام بعد ذالك بمكالمة هاتفية لأهل الضحية و أوهمهم بأن ابنهم المختطف تابع للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كما أبلغهم بأنهم تركوا سيارة الضحية من نوع رونو" ميقان" بإحدى المناطق بولاية الشلف والقريبة منهم وهذا قصد استلام الفدية، و بعد ذلك شرع أفراد الجيش الوطني بعمليات تمشيط وبدوريات مداهمة، أين تم استرجاع سيارة المختطف. و في اليوم الموالي عاود المتهم المشكوك فيه الاتصال بأهل الضحية و طلب منهم مبلغا ماليا قدره 5 مليار سنتيم مقابل إطلاق سراحه، حيث أبلغوا أفراد الجيش الوطني بذالك، وبتاريخ الثالث من أفريل من نفس السنة صرح أخ الضحية أنه تعرض رفقة شقيقه الآخر و ابن عمه عندما كانوا في طريقهم إلى البيت، إلى حاجز أمني مزيف من طرف المتورطين في عملية الاختطاف منهم ثلاثة أشخاص يحملون أسلحة أتوماتيكية من نوع "كلاشنكوف" والرابع يحمل مسدس و جهاز لاسلكي راديو، أين تعرفوا عليهم فقط و تركوا سبيلهم بمواصلة السير، كما أضاف أخ المختطف بأن الأشخاص الأربعة كانوا يرتدون صدرية خاصة بالشرطة، و بعد عرض صور الإرهابيين المبحوث عنهم، تمكن أخ الضحية من التعرف على صور أحدهم و هو نفس الشخص الذي كان يحمل مسدس و جهاز راديو, كما أنه الشخص الذي استعملت شريحة هاتفه النقال للاتصال بأهل الضحية، حيث تمت عملية إعادة الرهينة دون تقديم الفدية. اختطاف شقيقتين وإطلاق صراح قاصر والنيل من كرامة الأخت الكبرى اختطاف قاصر على متن سيارة نقل، والقصد من أجل النيل منها، حيث كانت الضحية برفقة أختها القاصر 15 سنة و وهما في طريقهما إلى مركز البلدية بإحدى البلديات، قصد زيارة الطبيب، حيث صادفهما في طريقهما، ثلاثة أشخاص، الأول، يبلغ 25 سنة من العمر والثاني 32 سنة صاحب نقل جماعي "جي 5 " والثالث كهل يبلغ 53 سنة من العمر، حيث قام هؤلاء باختطاف الضحيتين على متن سيارة جي 05 وتم نقلهما إلى غابة محاذية للمنطقة وقد تم إطلاق صراح الضحية القاصر، فيما تعرضت الضحية الكبرى إلى اعتداء جنسي وفقدان بكرتها وبعدها تم إطلاق سراحها. شاب من ولاية الجلفة يهرب قاصر من الشلف إلى العاصمة قضية اختطاف أخرى، تعود حيثياتها ، شاب من ولاية الجلفة، تورط في إبعاد القاصر من ولاية الشلف الى العاصمة، حيث كان هذا الشاب في علاقة غرامية مع القاصر، أين قام بشراء لها هاتف من شرحيتين، حتى يتمكن في اتصال معه عن طريق المكلمات الهاتفية في أوقات محددة أو بعد عودتها من المدرسة، حيث بعد أن أكتشف والدها بأنها تملك هاتف من شرحتين وقع في خلاف مع ابنته، الأمر الذي جعلها تطلب من عشيقها الذهاب معه إلى وجهة أخرى، حيث قام الشاب استئجار شقة بدار البيضاء بالعاصمة، وفر مع القاصر إلى السكن المستأجر لمدة يومين، غياب القاصر عن بيت أهلها، جعل والدها يودع شكوى تحوي تفاصيل غياب ابنته عن المنزل أو تعرضها إلى الاختطاف وبعد عودتها إلى الدار والتحريات التي قام بها رجال الأمن توصلوا إلى أن القاصر كانت مع شاب لها علاقة غرامية معه بمسكن بالعاصمة، وعلى ضوء التحقيقات تم توقيف الشاب المبعد القاصر، وتحويله إلى العدالة، أين أنجز ملف قضائي ضده، وبعد التحريات والتحقيقات، أمر وكيل الجمهورية، بوضع المتورط في تهريب القاصر ذات 11 سنة، رهن الحبس المؤقت، بتهمة إبعاد قاصر وتحريضها على الفسق وفساد الأخلاق الدورة الجنائية الأولى لسنة 2013 06 ملفات تتعلق بالاختطاف كشف جدول معالجة مختلف القضايا، خلال الدورة الجنائية الأولى لسنة 2013 والتي تنطلق، يوم 24 مارس و تستمر إلى غاية 07 أفريل، حيث أن قضايا معالجة ملف الاختطاف، أضحى من الملفات الثقيلة كغيره من ملفات القتل العمدي والإرهاب، حيث تم تسجيل حسب رزنامة الدورة الجنائية العادية 06 قضايا تتعلق بهذا الملف الشائك والذي سيتم معالجتها خلال هذه الدورة.