تمكن، نهاية الأسبوع، دورية ليلية لمصالح الدرك الوطني الإقليمي ببلدية عين الطويلة في خنشلة، من تفكيك عصابة إجرامية مختصة في تهريب السلع الأجنبية نحو التراب الوطني عبر حدود تونس مع ولاية تبسة شرقا، متكونة من 6 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و40 سنة، ينحدرون من بئر العاتر في ولاية تبسة ومن عين الطويلة بخنشلة ومن أم البواقي، وذلك على متن مركبتين رباعيتي الدفع محمّلتين بأزيد من 20 قنطارا من «الشيفون» المهرب نحو ولايات الشرق.يعود تنفيذ هذه العملية النوعية الجديدة لمصالح الدرك الوطني عبر الطريق الوطني والدولي 88 الرابط بين خنشلةوتبسة، إلى معلومات مؤكدة تلقتها هذه المصالح، مفادها وجود تحركات مشبوهة لأفراد عصابة يقومون بتهريب الألبسة المستعملة من ولاية تبسة، وتحديدا من بلدية بئر العاتر الحدودية مع التراب التونسي إلى إقليم تراب ولاية خنشلة، ليتم استغلال هذه المعلومات أحسن استغلال، من خلال نصب كمين محكم على مستوى بعض الطرق والمسالك التي تربط إقليم ولاية تبسة بإقليم ولاية خنشلة من الجهة الشمالية الشرقية، لتكلل عملية المراقبة بالنجاح، حيث تم توقيف مركبتين مستعملتين في عملية نقل البضائع المهربة، أين تمكن ثلاثة أشخاص كانوا على متنهما من الفرار على الرغم من مطاردتهم، فيما تم توقيف ثلاثة آخرين وحجز كمية «الشيفون» المهربة التي تزيد عن 20 قنطارا في شكل رزم مموهة بصناديق خشبية من مختلف أنواع الخضر، وقد تم حجز البضاعة والتحفظ على المركبتين المستغلتين في العملية ووضع الموقوفين رهن الحبس على ذمة التحقيق، في انتظار استكمال إجراءات الاستماع وتحرير المحاضر قبل تقديمهم أمام وكيل الجمهورية المختص إقليميا بمحكمة خنشلة لاتخاذ الإجراء القانوني المعمول به في الحالات المماثلة. جدير بالذكر أن عناصر ذات الفرقة قد حجزوا، بحر الأسبوع المنصرم، عددا معتبرا من محركات السيارات المهربة كانت قادمة من الحدود التونسية نحو ولاية خنشلة والولايات المجاورة لها.