والفوكه، خلال الأيام الأخيرة، بشكل غير مسبوق، حيث ذهبت جميع الأراء المتخصصة والغير المتخصصة، بالقول أن السبب الرئيسي وراء الارتفاع الجنوني للخضر هو الأمطار الذي نتج عنها قلة العرض وارتفاع وتيرة الطلب، وقد عرفت كل أنواع الخضر ارتفاعا مهولا، خصوصا البطاطا، المادة الأساسية في وجبات الأسر، حيث وصل سعرها في أغلب الأسواق؛ من 80 إلى 100 دج، وأوضح تجار الخضر في تصريحاتهم ل "النهار"، أن "الزيادة المهولة والمتواصلة، أربكت عددا من الزبائن، الذين استنكروا الأثمنة الصاروخية لأهم الخضر، التي يعتمدون عليها في وجباتهم الغذائية، مشيرين إلى أن ضعف المنتوجات المعروضة، أدت إلى المضاربة والاحتكار في سوق الجملة، وتراجع في التسويق من طرف بعض باعة التجزئة. وفي هذا الصدد قال أحد الفلاحين، أن هذه الظاهرة جديدة ودخيلة علينا، وبأن الوسطاء والمضاربين هم من يتدخلون في دوائر التوزيع لرفع أسعار هذا المنتوج متحججين بالظرف المناخي، وهو ما ذهب إليه "عليوي" الأسبوع الماضي، بالقول بأن هذا الارتفاع لا يرجع إلى قلة الإنتاج، وإنما إلى المضاربة والاحتكار الواقع في هذه السوق، مبرزا بأن الهيئات المختصة في تنظيم ومراقبة السوق لا تتدخل بالقدر الكافي.