قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، إن الحملة الوطنية للتلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و14 سنة تسير بشكل عادي، مشيرا إلى أنه سيتم استنفاد 7 ملايين جرعة وتلقيح كل المعنيين رغم الإشاعات المغرضة التي أطلقتها أطراف مجهولة . وأضاف المسؤول الأول عن القطاع في اتصال ب«النهار»، أمس، بأنه يطمئن كل الأولياء بأن مصالحه اتخذت كافة الإجراءات الصحية اللازمة من أجل تأمين صحة التلاميذ، وهذا بعد مراقبة دقيقة لكافة مراحل العملية ابتدءً من اقتناء اللقاحات، ثم إخضاعها للمراقبة وتحليل الجودة من طرف المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية إلى غاية استخدامها من مقبل ممارسي الصحة ووضعها في متناول وحدات الطب المدرسي، مؤكدا على سلامة وأمن اللقاحات المدرجة ضمن الرزنامة الوطنية لتلقيح. وحذّر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أولياء تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط من الانسياق وراء الإشاعات المغرضة، التي تطلقها أطراف مجهولة هدفها التشويش على نجاح العملية والتهويل، مؤكدا بأن أزيد من 7 ملايين جرعة لقاح، سيتم استنفاذها وتلقيح كل المعنيين وهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و14 سنة ضد الحصبة والحصبة الألمانية، وهي الفئة الأكثر عرضة للفيروسات المتسببة في هذين الوبائين. من جهتها، قامت الوزارة بفتح تحقيق حول الأطراف التي وزعت الاستمارات على التلاميذ من أجل الحصول على ترخيص قبل الشروع في عملية التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية، وأضافت الوزارة أن التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية للتلاميذ ضروري لحمايتهم، وهدفه منح مناعة أكثر للتلاميذ وحمايتهم صحيا مستقبلا، مشيرة إلى أن الأعراض المسجلة بعد عملية التلقيح عادية. طمأنت الأولياء بشأن سلامة وأمن اللقاحات ضد الحصبة والحصبة الألمانية متابعات قضائية ضد المتورّطين في توزيع الاستمارات على التلاميذ ! إخضاع 7 ملايين جرعة للمراقبة وتحليل الجودة للمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية قرّرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، اللجوء للعدالة ومتابعة المسؤولين عن توزيع الاستمارات الخاصة بالموافقة على إجراء التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية، على مستوى الطورين الابتدائي والمتوسط من دون الحصول على ترخيص من قبل وزارة الصحة، حيث سيتم فتح تحقيق في القضية ومحاسبة المتورطين، خاصة بعد الجدل الذي أثاره اللقاح ومقاطعة أولياء التلاميذ للحملة. طمأن مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إسماعيل مصباح، أولياء التلاميذ بشأن سلامة وأمن اللقاحات المدرجة ضمن الرزنامة الوطنية، داعيا إياهم إلى مواصلة تلقيح أبنائهم. وأضاف مصباح، أمس، خلال ندوة صحافية نشّطها رفقة ممثل منظمة الصحة العالمية باه كايت، والمدير العام لمعهد باستور زبير حراث، بأن اللقاحات المدرجة في إطار الرزنامة الوطنية سليمة وآمنة ومطابقة لتوصيات المنظمة العالمية للصحة. وشدد ذات المسؤول على ضرورة تلقيح الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و14 سنة ضد الحصبة والحصبة الألمانية، وهي الفئة الأكثر عرضة للفيروسات المتسببة في هذين الوبائين، مشيرا إلى أن اللقاح إجباري من طرف السلطات العمومية وحق في الصحة للمواطن. وبخصوص الاستمارات التي تم توزيعها في بعض المؤسسات التربوية حول اختيار الأولياء لتلقيح أبنائهم أو العزوف عن ذلك، نفى الأستاذ مصباح أن تكون الوزارة قد وزعت هذه الاستمارات، مؤكدا في ذات الوقت أن الوثيقة الوحيدة المطلوبة هي الدفتر الصحي للطفل. وبدوره، أشار ممثل منظمة الصحة العالمية، إلى أن الجزائر تستورد اللقاحات من المخابر التي أوصت منظمة الصحة العالمية بالتعامل معها، بالنظر إلى سلامة وأمن لقاحاتها، مبرزا أنه من بين الحالات التي ينصح بعدم تلقيحها الأطفال المصابون بأمراض الدم والعجز الكلوي وتصفية الكلى، والذين يتأهبون لإجراء عملية جراحية. من جانبه، ذكر المدير العام لمعهد باستور بتوفير 7 ملايين جرعة لقاح تم إخضاعها للمراقبة وتحليل الجودة من طرف المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية، قبل وضعها في متناول وحدات الطب المدرسي مؤكدا سلامة وأمن هذا المنتوج. وفي نفس السياق، حذّر ممثل رئيس جمعية أولياء التلاميذ زوبير زروق مما أسماه «الحملة الشرسة» التي تشنها بعض الأطراف ضد هذه العملية، داعيا الأولياء إلى عدم الانسياق وراءها واسترجاع الثقة في المشرفين على حملة التلقيح لحماية أبنائهم من الأمراض المعدية. للإشارة، فقد جنّدت كل من وزارتي الصحة والتربية لهذه العملية 5 آلاف طبيب و8 آلاف عون شبه طبي على مستوى 1800 وحدة للكشف المدرسي منتشرة عبر الوطن. أولياء يحتجون ويرفضون اللقاح بعد تسجيل 3 حالات إغماء في باتنة احتج، أمس، العشرات من أولياء التلاميذ بمختلف المؤسسات التربوية بمدينة بريكة في ولاية باتنة، على غرار مدرسة «صكاك الساسي» بحي 712 مسكن ومدرسة «عمار العقون» وحي النصر الجديدة ومدارس أخرى، على اللقاح الجديد، رافضين تطعيمه أبنائهم، متحججين بالأعراض الجانبية التي تسبب فيها اللقاح في عدد من المؤسسات التربوية، على غرار تسجيل 3 حالات إغماء وسط تلاميذ متوسطة حي النصر القديمة، والذين تم نقلهم على جناح السرعة نحو مستشفى محمد بوضياف، وبلغ مسامع باقي الأولياء أن تلاميذ بعض المدارس قد تلقوا اللقاح صباح أمس، والذين انتابتهم أعراض جانبية وسط شكوك راودتهم وجعلتهم يرفضون تلقيح أبنائهم إلى غاية التأكد التام من مصدر وأصل هذا اللقاح الذي أثار ضجة كبيرة. فيما انطلقت حملة التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية أمس.. ميراوي: «أكثر من 600 ألف تلميذ بالعاصمة معني بالتلقيح ضد بوشوكة وبوحمرون قال مدير الصحة لولاية الجزائر، محمد ميراوي، إن حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية انطلقت بالأمس، على مستوى جميع المؤسسات التربوية للطورين الابتدائي والمتوسط لولاية الجزائر لفائدة التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 سنة، مفيدا بأن أكثر من 600 ألف تلميذ في العاصمة معني بهذا التلقيح.
وأضاف ميراوي في حديث أمس إلى النهار، أن هذه الحملة التي انطلقت، بالأمس، ستستمر إلى غاية 15 مارس المقبل، وستسمح بتلقيح تلاميذ الابتدائيات والمتوسطات ضد الحصبة والحصبة الألمانية وسد خطر تنقل هذين المرضين، مشيرا إلى أنه تم تجنيد فرق طبية في جميع المؤسسات التربوية المعنية بالعملية، غير أن التلاميذ عليهم فقط إحضار الدفتر الصحي قبل عملية التلقيح حتى يتمكن الأطباء من معرفة حالتهم الصحية. وأشار ذات المتحدث، إلى أن عدد التلاميذ الذين سيستفيدون من هذه اللقاحات في العاصمة، يفوق 600 ألف تلميذ يزاولون دراساتهم في الابتدائيات والمتوسطات، مفيدا بأن حملة التلقيح تصادف نهاية امتحانات الثلاثي الثاني وتسبق عطلة الربيع، وهو ما يسمح بالسير الحسن وعدم التشويش على التلاميذ. وقال ميراوي، إن هناك برنامج وطني للقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية وفقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة، كما تم تشكيل لجنة لخبراء التلقيح على مستوى وزارة الصحة من أجل الإشراف على هذه الحملة، مفيدا بأن الأراضي الجانبية لهذا التلقيح ليس لديها أي تأثير على التلميذ، مفيدا بأنه ومنذ سنة 1996 يتم تسجيل قرابة 12 ألف إصابة سنويا بالبوحمرون، غير أنه وبفضل هذا التطعيم تقلص العدد إلى 100 حالة خلال السنة الفارطة. وأكد ميراوي أن التقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية يهدف إلى رفع معدل التلقيح ضد البوحمرون وتعزيز الحماية الجماعية للأطفال، وكذا القضاء على المرضين لأنهما يشكلان خطرا كبيرا على صحة الأطفال.