من الصفات السيئة التي تسيطر على الإنسان العناد، وتكمن أسبابه في الشعور بالنقص وعدم الأمان والتربية الخاطئة وغيرها، أما إذا كانت هذه الصفة بالزوجة فمن الممكن أن تكون أسبابها معاملة الزوج السيئة وعدم إحساسها بالأمان وبذاتها، لذا عليك أيها الزوج باعتبار العناد مرضا عاديا يسهل علاجه وإلا ستجد حياتك الزوجية في تدهور يوما بعد الآخر، وهذه مجموعة من الاقتراحات لتجنب تفاقم المشكلة : يعتبر الهدوء أساسا لحل جميع الانفعالات والمشاكل العصبية، لذا عليك بالتروي والتصرف بذكاء مع زوجتك العصبية والتعامل معها بعطف وحنان من دون اللجوء للعنف، فهذا من شأنه زيادة المشكلة. إن تعبيرك عن مشاعر الحب والاحترام من شأنه أن يجعل زوجتك تشعر بالأمان وعدم اللجوء إلى العناد، الذي يكون سببه في الغالب الخوف من الآخر، وعليك تذكر أن زوجتك رغم صفتها العنيدة فلديها صفات طيبة أخرى، لذا عليك الصبر على معالجة زوجتك والأخذ بالأسباب، ويجب عليك أيضا مشاورتها في جميع شؤون حياتك لإشعارها بذاتها وأهميتها لديك. للعلم، فإن المرأة أكثر عنادا من الرجل، وأن العناد يعتبر عاطفة قوية ومركزة وليس منطقا، لذا فمن السهل إيقاع الرجل في مكيدة العناد واعتباره أسلوباً للدلال على الرجل، فعليك التنبه لهذه النقطة والتعامل معها بذكاء ومهارة في التعامل والحوار الهادف والمفيد، الأمر الذي من شأنه أن يوصلك لحلول تنهي عقدة العناد لدى زوجتك. إن المرأة سواء أكانت عنيدة أو غيرها من الصفات، فهي بحاجة للحب والحنان والاحترام، وتذكر أيها الرجل أن المرأة كالطفل متى أحنيت عليه وجدته طائعا ومحبا ويعطيك كل ما لديه، لذا أنصحك بالحوار ثم المشاعر والتعامل الحسن والمريح للمرأة لتكتسبها وتكتسب بذلك قلبها واهتمامها الدائم. هناك الكثير من النساء اللواتي يقلدن أمهاتهن والأزواج لا يرضون بذلك، وأيضا لا يأخذون آرائهن في أبسط أمور الحياة، فيشعرن بالنقص مما يؤدي إلى العناد، وكثيرا لا تتكيف الزوجة مع زوجها لأسباب قد تكون اجتماعية أو نفسية، فيكون العناد وسيلة للتعبير للزوج، ويتم علاج العناد عند الزوجة بتجنب الأسباب المنشئة للعناد، فعلى الزوج أن يصبر على زوجته قدر المستطاع، بحبه وعطفه واحترامها وعدم إهانتها، فإنه يكسب قلبها وحبها ويتخلص من العناد. أيّتها الزوجة العنيدة، اعلمي أن العناد قد يدمر العلاقة الزوجية ويعيق سير حياتك.