علمت «النهار» من مصادر أمنية مطلعة، بأن الضبطية القضائية ببعض مديريات الأمن بالولايات الشرقية قد أحالت، مؤخرا، العشرات من استمارات الترشح إلى المخبر الجهوي للشرطة العلمية بقسنطينة من أجل إجراء المعاينة والخبرة على الإمضاءات والبصمات التي وضعت عليها من أجل المصادقة من طرف رؤساء مصالح الحالة المدنية بالبلديات أو الموثقين والمحضرين القضائيين باعتبارهم ضباط عموميين. وحسب ذات المصادر، فإن إحالة الاستمارات إلى المخبر الجهوي للشرطة العلمية المتواجد بحي «الديانسي»، جاء بناء على شكاوى قدمها متضررون في عديد التشكيلات السياسية المشاركة في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في 4 ماي المقبل، إلى مصالح الأمن بالولايات المعنية من بينها جيجل وميلة وأم البواقي وخنشلة وغيرها، والذين صرحوا بأن عمليات تزوير شاملة مسّت الاستمارات الخاصة بالترشح من طرف بعض الذين تقدموا إلى الموعد الانتخابي المنتظر، حيث تم التوقيع ووضع بصمات لأشخاص يجهلون العملية، ومن بينهم الغائبين، وحتى إن البعض من المشتكى منهم وضعوا هويات لأشخاص غائبين ومتوفين، أين تم تدوين محاضر سماع رسمية للشاكين من طرف الضبطية القضائية على مستوى مصالح الشرطة القضائية بمختلف مقرات الأمن الحضري ومصالح الشرطة القضائية بأمن الولايات، مع إخطار وكلاء الجمهورية بالمحاكم الابتدائية المختصة إقليميا، والذين أصدروا إنابات قضائية بإحالة استمارات الترشح محل الطعون والشكاوى على المخبر الجهوي للشرطة العلمية بقسنطينة من أجل إجراء الخبرة القضائية عليها لإثبات شبهة وقرينة التزوير في الإمضاءات والبصمات وتمكين الجهات القضائية من مواصلة الإجراءات القضائية المعمول فيها في مثل هذه الحالات أو نفيها وإسقاط هذه الشبهة، ومن خلالها توقيف المتابعات القضائية ضد المشتكى منهم من المترشحين في عديد الأحزاب، خاصة تلك المعنية بنسبة 4 من المئة التي يجبرها القانون على جمع 3 آلاف استمارة لتمكينها من المرور لاعتمادها من أجل تمكينها من المشاركة في التشريعيات التي تنتهي آجال الطعون على مستوى مديريات التنظيم والشؤون العامة بالولايات، نهار اليوم الثلاثاء في منتصف الليل.