تستقبل مولودية الجزائر، مساء السبت بداية من الساعة الرابعة، الضيف شبيبة القبائل على أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي، في لقاء متأخر عن الجولة 16 من رابطة موبيليس المحترفة الأولى، في مواجهة صعبة على الطرفين ولا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، خصوصا وأن اللقاء سيلعب بأهداف متباينة، أين تسعى المولودية للاقتراب أكثر من الصدارة وتقليص الفارق عن رائد الترتيب وفاق سطيف، في حين تتطلع الشبيبة لتحسين ترتيبها والابتعاد أكثر عن منطقة الخطر، حيث يسعى العميد للظفر بالنقاط الثلاث خلال كلاسيكو البطولة، كما يحلو لأنصار الفريقين تسميته، في الشوط الأول من الكلاسيكو بحكم أن الفريقين سيتقابلان مرة أخرى في ربع نهائي كأس الجمهورية الأسبوع القادم، فضلا عن عدم التساهل في المواجهة أمام المنافس الذي يتخبط في أسفل الترتيب، وذلك من أجل العودة بقوة في البطولة ووضع حد لسلسلة النتائج السلبية للفريق في «دار الشرع»، بعد تعثره في اللقاءات الأخيرة، خاصة في ظل استفادته من عاملي الأرض والجمهور، مما يجعل الضغط يشتد أكثر على المنافس، وهو الأمر الذي يسعى أشبال المدرب مواسة لاستغلاله، وهذا ما طالب به أعضاء الطاقمين الفني والإداري خلال اجتماعاتهم الأخيرة باللاعبين في الحصص التدريبية، أين أصر المدرب كمال مواسة والمدير العام للإدارة، عمر غريب، على ضرورة حصد النقاط الثلاث وعدم التفكير في وضعية الشبيبة التي تعاني من شبح السقوط، كما طالبا زملاء شاوشي باحترام قواعد اللعبة خاصة وأن الفريق في حاجة ماسة أكثر للنقاط الثلاث أمام الشبيبة في بداية رحلته لاسترجاع صدارة الترتيب، ورغم أن المدرب مواسة سيحرم مجددا من خدمات الثلاثي عزي، بوڤاش وسوڤار بسبب الإصابة، إلا أنه جهز البدائل المناسبة لتعويض الغيابات وضبط كامل الأمور خلال تحضيراته للقاء طيلة الأسبوع الماضي. مواسة في تحدٍّ خاص ويريد الثأر من مسؤولي الكناري ستكون مواجهة اليوم خاصة لمدرب المولودية كمال مواسة، الذي أشرف على تدريب الشبيبة نهاية الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي، قبل مغادرتها مرغما من الباب الضيق والخروج مغضوبا عليه من طرف الأنصار بعد توالي النتائج السلبية آنذاك، ليلتحق بعدها بالمولودية ويحقق نتائج جيدة سمحت له بإنهاء مرحلة الذهاب في الصدارة، حيث سيجد مواسة نفسه اليوم لأول مرة في مواجهة فريقه السابق بعد مغادرته، مما يجعل اللقاء خاصا له ويسعى من خلاله للثأر رياضيا من المسيرين الذين كانوا سببا في رحيله. الشبيبة لتكريس السيطرة في الكلاسيكو ومواصلة صراع البقاء تدخل شبيبة القبائل مباراة اليوم بأفضلية عدد المباريات التي فازت بها في الكلاسيكو، حيث حسم الكناري 32 مباراة لصالحه من أصل 105 فيما فازت المولودية ب31 مقابلة، وتعادل الطرفان في 42 مباراة جمعتهما، ويسعى رفقاء الحارس عسلة إلى مواصلة هذه السيطرة، من جهة، ومواصلة رحلة إنقاذ الفريق الذي يصارع من أجل ضمان البقاء، من جهة أخرى، ويستثمر الطاقم الفني في معنويات لاعبيه المرتفعة خاصة بعد التأهل المسجل في كاس الكاف الأسبوع الفارط، حيث يعول المدرب رحموني على المباريات المتأخرة المقدرة بخمس مباريات، من أجل حصد أكبر عدد من النقاط وبلوغ برّ الأمان، وما أراحه هو استفادته من جميع اللاعبين بعد تعافي كل من ريال والمهاجم بولعويدات، وتشير كل المعطيات إلى أن رحموني سيجدد الثقة في العناصر الشابة، في صورة تيزي بوعلي وغمرود، بعد الأداء الذي قدماه أمام النجم الكونغولي في كأس الكاف. ====== وصف الأطراف التي تروّج لإشاعة ترتيب المباراة بالمرضى غريب: «الشبيبة والمولودية عائلة واحدة.. حناشي أخي لكننا في حاجة لنقاط الكلاسيكو» كشف المدير العام لإدارة المولودية، عمر غريب، أن فريقه يسعى للفوز بنقاط الكلاسيكو من دون النظر لوضعية المنافس، الذي يتواجد في أسوأ أحواله، موضحا في الوقت ذاته أن المولودية ستسير باقي المباريات المتأخرة على حدة في مهمتها لمطاردة الرائد، حيث صرح أمس، خلال تدخله عبر القناة الإذاعية الأولى قائلا: «نحن في حاجة لنقاط الكلاسيكو لأننا نلعب على الأدوار الأولى ونملك 4 لقاءات متأخرة، وعليه يجب الفوز على الشبيبة لتحسين ترتيب الفريق، لدينا هدف واحد وهو أن نكون في المرتبة الأولى أو الثانية، ويجب تسيير المباريات المتبقية لقاء بلقاء، خاصة وأن وضعية المولودية جيدة من جميع النواحي وسنفرح جمهورنا، تركيزنا الآن منصبّ على لقاء البطولة أمام الشبيبة وبعدها الكأس أمام نفس المنافس قبل لقاء كأس الكاف، ففريقنا هو الوحيد الذي يلعب على الجبهات الثلاث، وسنذهب إلى تنزانيا لنضمن تأهلنا»، وأضاف: «البطولة تلعب حتى آخر جولة وفي النهاية سيظهر من هو المتوج باللقب، لأن البطولة لن تلعب بالكلام فقط، هذه هي كرة القدم ولا يمكنك أن تقوم بالحسابات إلا بعد صافرة نهاية اللقاء». وبخصوص الحديث الذي دار في الآونة الأخيرة في محيط الفريقين عن تساهل المولودية أمام الشبيبة لإنقاذها من السقوط قال: «من يقول هذا ربي يهديه، صحيح حناشي أخي والمولودية والشبيبة عائلة واحدة، لكن هذه كرة قدم، نحن نلعب على المرتبة الأولى وهم ومن أجل تحسين وضعيتهم، كما أنه يوجد بعض الناس يريدون زرع البلبلة، فحتى خلال داربي سوسطارة قالوا إننا رتبنا المباراة، هؤلاء مرضى وأطلب منهم أن يوضحوا لنا كيف نرتب المباريات لأنني لا أعرف ذلك». ===== قال إنهم سيدخلون كل المواجهات المتبقية كلقاءات كأس موسوني: «حضّرنا اللاعبين جيدا ومن يتحدث عن ترتيب المباراة ربّي يسهل عليه» أكد المدرب المساعد لشبيبة القبائل، فوزي موسوني، أن مباراة المولودية صعبة، وأن وضعية فريقه الذي يصارع من أجل البقاء لا تعني بالضرورة أن الأمور قد حسمت لصالح المنافس، وأكد أمس أن الطاقم الفني قام بعمله كما ينبغي، وبقي الدور على اللاعبين المطالبين باحترام التعليمات ودخول المواجهة بقوة للظفر بالنقاط الثلاث، حيث قال: «حضرنا لهذه المباريات بارتياح، لابد من العمل الجاد لحصد أكبر عدد من النقاط للخروج من هذه الوضعية السيئة، اللاعبون جاهزون من الناحيتين البدنية والنفسية وعليهم التركيز وبذل كل ما لديهم فوق أرضية الميدان لإنقاذ الشبيبة»، وأضاف: «على كل فرد أن يكون مسؤولا، سواء الطاقم أو الإدارة وحتى اللاعبين للنجاة من السقوط، سندخل كل المباريات وكأنها مباريات كأس ويجب تفادي الخسارة بغض النظر عن الأداء»، وتابع في ذات السياق: «المباراة ستلعب على جزئيات، لكن تعدادنا مكتمل وسنحاول منح اللاعبين دفعا معنويا لكي ينسوا كل الضغوطات». وعن إشاعة ترتيب المباراة قال: «أنا مدرب وما يهمني هو تحضير الفريق، ما قيل كلام شارع ومن يريد الحديث عن ترتيب المباراة ربي يسهل عليه، المولودية والشبيبة عائلة واحدة وأتمنى أن يسود اللقاء الروح الرياضية داخل وخارج المستطيل الأخضر».