شرق العاصمة، السلطات المحلية انجاز مرافق ومنشآت رياضية، لممارسة مختلف النشاطات والرياضات، عوض التسكع في الشوارع، مع ما تشهده هذه الأخيرة من انتشار رهيب لمظاهر الانحراف والسرقة وتعاطي المخدرات، في غياب أدنى المرافق التي تمكنهم من قضاء أوقاتهم بها، في ظل البطالة المقيتة التي يعانونها. وأكد المواطنون في لقاء مع "النهار"؛ أن عدم توفر منشآت صناعية ومؤسسات كافية على مستوى تراب البلدية، والتي من شأنها توفير فرص عمل للشباب الذين يشكلون أكثر من 80 بالمائة من السكان، زاد الطين بلة، سيما مع غياب أدنى المرافق الرياضية ودور الشباب، التي تستوعب مختلف نشاطاتهم الثقافية وهواياتهم، إضافة إلى عدم وجود ملاعب جوارية كافية لممارسة الألعاب المفضلة لدى الشباب ما يدفعهم للتوجه إلى البلديات المجاورة لممارسة رياضاتهم المفضلة، وهو الأمر الذي اشتكى منه المدربين واللاعبين بصفة خاصة، بسبب معاناتهم من الإهمال والتهميش، مشيرين إلى أن الشوارع أصبحت عرضة لتسكع هاته الشريحة وتعرضها لمظاهر الانحراف وتعاطي المخدرات واحتراف السرقة والمكوث قبالة المدارس والثانويات، والتي قد تنذر بتهديدات اتجاه مستقبل الأطفال، ويعاني سكان برج البحري من انعدام مركز للتكوين المهني، الذي من شأنه تأهيل وادماج الشباب في الحياة العملية، سيما منهم الذين لا يملكون مستوى تعليمي يؤهلهم لخوض غمار الحياة العملية، كما أعرب المواطنين عن امتعاضهم لعدم وجود ساحات للعب مخصصة للأطفال تضمن لهم الأمن وتوفر لهم مرافق الترفيه.